أكّد رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان النائب السابق احمد فتفت أنّ المشروع يشكّل معركة مهمة انطلاقًا من مسؤولية وطنية، مشيرًا الى انّ “المجلس يؤمن بوجود احتلال إيراني فعلي في لبنان بالمعنى القانوني، من خلال تواجد قوة عسكرية على الأراضي اللبنانية تابعة لإيران”.
واضاف فتفت في مقابلة مع برنامج “كلام بمحلو” عبر موقع IMLebanon: “هي ليست معركة مع حزب الله بل مع سلاحه والطرق التي يستخدمها”، متابعًا أنّ “المجلس يطالب بعودة حزب الله الى موقعه كحزب سياسي مدني لبناني، المحتل هو السلاح وليس الأفراد”.
وعن إمكانية تعرضه لمخاطر أمنية، قال: “ممكن، انا أؤمن بالقدر وأعتقد أنني مررت بمراحل خطرة خلال حياتي”، مؤكدا أنّ “هذا الأمر ثانوي أمام الهدف الأساسي للمجلس”.
واوضح فتفت: “نحن لا نسعى لكي نكون تنظيم جماهيري، كما اننا لا نمتلك أهداف انتخابية”، لافتًا الى انّه “لن يكون هنالك أي عضو في المجلس مرشحًا للانتخابات”.
وأردف: هذا المجلس يشكّل فرصة لرفع شعار “رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان”.
وتحدث النائب السابق عن مذكرة الرؤساء التي سلّمت لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، مشيرًا الى انّ “كل تنظيم أو فرد مقتنع بشعارات المجلس مرحّب به بدون أي قيود”، موضحًا ان “الانتساب للمجلس في المرحلة الحالية هو انتساب فردي بعيدًا عن الانتماء الحزبي”.
واشار الى انّ توقيت إنشاء المجلس قائم على أمور عدّة: “فكرة الاحتلال الإيراني بدأت بالانتشار في المجتمع والإعلام، مذكرة الرؤساء لغوتيريش”.
الى ذلك، أكد أنّ المعركة مع حزب الله لطالما اتسمت بالصعوبة، مضيفا انه “لطالما كان معارضًا للتسويات والتنازلات لحزب الله”.
وعن الانتخابات النيابية، شدد فتفت على انه “مقتنع بحصولها لأسباب عديدة”، معتبرًا انّ “الانتخابات ليست التغيير بحدّ ذاته، فإما يحصل التغيير قبل الاستحقاق كما حصل في العام 2005 أو تكون محطة لانطلاقة جديدة كانتخابات عام 2000”.
كما تطرق الى الهجوم الحوثي على الإمارات أمس الإثنين، ورأى انّ “الاعتداء دليل على أنّ الموقف الحوثي – الإيراني إضافة الى حزب الله هو مأزوم في اليمن”، معتبراً انه “اعتداء يمني بالشكل ولكنه إيراني بالفعل”.
وعن محادثات فيينا والتصعيد في منطقة الخليج، لفت فتفت الى انّه “خلال المفاوضات الدولية تحاول الأطراف المتواجدة دائمًا القيام بضغوطات للحصول على مكتسبات إضافية مستشهدا بالمفاوضات الأميركية-الفييتنامية”.