أعرب النائب المستقيل مروان حمادة عن تفهمه لواقع الرئيس سعد الحريري “وما يعانيه من ظروف خارجية أكثر منها داخلية”، معتبرًا انه “قد يكون في مرحلة تأسيس الذات السعدية والحريرية وقد تكون له رئاسة الحكومة لاحقاً بعد تطبيع فالاحتمالات كثيرة وقد يكون الحريري اختار موقع كبير الناخبين والمؤثرين وبذلك يتلقى ضربات أقل من قبل”.
وكشف حمادة في حديث الى “صوت كل لبنان”، عن “اتصالات دولية وعربية كالكويت مثلا جارية للاستفسار عن جدية الحريري بالخروج من الساحة وهل سيكون موقتاً أو تغييراً في الصفة حيث تستمر القيادة مع الانكفاء عن المواجهة المفتوحة والنزول الى الميدان”، مؤكدًا أن “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط سيحاول حين يلتقي الحريري ثنيه والتخفيف من وطأة هذا القرار أو حتى العدول عنه”.
وفي قراءته لمشروع الموازنة، أكد حمادة أن “الشيطان يكمن في التفاصيل، وتفاصيل الموازنة التي تبدو خطوة جيدة خصوصا في هذه الظروف، عبارة عن مجموعة شياطين قد تخرج الى الساحة المالية والاقتصادية وتضرب ما تبقى من عافية اجتماعية”.
ورأى أن “وقع زيادة الدولار الجمركي والضرائب على انتقال الإرث او الاستيراد المعاملات الرسمية، كل ذلك سينعكس مزيدًا من التضخم على جيوب اللبنانيين”.
واعتبر حمادة أن “أهم أسباب عودة الثنائي أمل حزب الله الى المشاركة في جلسات الحكومة هو الوضع العام في البلد الذي لم يعد يحتمل والوضع الاقليمي المفتوح على كل الاحتمالات ومع قرب الانتخابات التي ألزمت القطاعات الحاكمة لجم الدولار واعادته الى مستوى “أخذ النفس” ولو انه لا يزال غير مقبول”.
وإذ دعا الجميع الى “ترك مكان للصلح ووحدة البلاد”، رأى أن “الرئيس المقبل سيكون لكل لبنان ويحتضن الجميع ولا يمكن ان يكون حزبيا”.
وحذّر حمادة من “تصعيد جديد في ظل احتدام الحرب الباردة عالمياً، وانعكاساتها على اشتعال الجبهة الشرق أوسطية أكثر من أي وقت مضى”.