Site icon IMLebanon

علوش: باسيل لا يجرؤ على إحزان نصرالله

أشار نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش إلى أنّ “رئيس الجمهورية ميشال عون، لو تمكّن من الخروج من شخصنة الرئاسة وعقدة التوريث ومن الارتهان لخيارات “حزب الله” لكان هناك مجال لبعض التغييرات البسيطة”، لافتاً إلى أنّ “رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لا يجرؤ على قول أيّ كلمة تُحزن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله “إذا ما قلّو مرّقلي ياها” والخلاف بين الفريقين مُتّفق عليه”.

وأضاف في حديثٍ للـmtv: “السياسات الحريريّة ليست كتاباً منزلاً أو مقدّساً ولكنّ وضع الإشكال في موضوع واحد لا يجوز”.

وعن الانتخابات، رأى علوش أنّها “قد تأتي ببعض التغيير ولكنّه سيكون هامشيًّا ولا نأمل في تغييرٍ جذري وكبير في ظلّ الواقع القائم والمنظومة وموازين القوى، وأنا سأخوض الانتخابات إمّا ضمن لوائح تيار “المستقبل” أو ضمن تفاهم معه على المستوى الوطني”.

كما لفت إلى أنّه بعد عزوف زعيم تيار “المستقبل” سعد الحريري عن الانتخابات “توقّعاتي أن بعض رجال المال سيتمكّنون من إيجاد مكان لهم و”حزب الله” سيوسّع قاعدته أو عدد النواب المحسوبين عليه”، وتابع: “من المؤكّد أنّه يجب على تيار “المستقبل” أن يكون من المعارضة وساذج من يفكّر أنّ بإمكانه خوض المعركة بمفرده فهناك رؤية وطنية واقتصادية وسياسية عليها أن تتشكّل ولكن لا يغرّها فتات الحكم”.

وأضاف علوش: “الحريري أمام اتّخاذ القرار المناسب وهو أنه لا يُمكن إعادة تجربة فشلت على مدى 16 عاماً منذ 1992 مع العلم أنّ التجربة ليست نفسها لأنّ الظّروف تغيّرت ولكن أيّ خيار لا تتمّ مراجعته من ناحية الخطأ والصواب وإمكان التصحيح “بخلّينا نفوت بالحيط ونحنا هيك صار فينا”، وقال: “هناك حراك انتخابي يتخطّى مسألة عزوف الحريري عن خوض الانتخابات”.

وعن تنظيم البيت الداخلي لتيار “المستقبل”، قال علوش: “معظم الخيارات التي اتُّخذت في التيار ركّزت على خفض الأصوات المعارضة مقابل التسويات غير السويّة وبرأيي أنّها نخب لا يمكن الاستغناء عنها في التيار. واختيار الكتلة والوزراء في تيار “المستقبل” من الذين لا يُمكن أن يُشكّلوا رأياً واضح المعالم كان مقصوداً لأنّ هذا ما كانت تُحتّمه ضرورة المرحلة وبرأيي لا يمكن الركون إلى هذ الأمر”. كما شدّد على أنّ رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لن يُحرج الحريري ولن يقف ضدّه.

أمّا عن رجل الأعمال بهاء الحريري، فقال علوش: “لا أعرف من هو والشخصيات التي تواصل معها لا أعرفها أيضاً، وجميعنا أوفياء ومقتنعون بخيارات رفيق الحريري السياسية والاقتصادية مع تطويرها”، مضيفاً: “رغم أنّ بهاء الحريري إبن الشهيد رفيق الحريري ولكنّ ذلك لا يُخوّله ترؤس تيار “المستقبل” وكلّما اقتربت المرحلة كلّما تأكدتُ أنّه سراب سياسي فأنا وغيري أحقّ من بهاء الحريري برئاسة التيار “ما قابضينو جدّ” فليأتِ ويُناضل معنا في التيار ونرى عندها ما إذا كان يستحقّ”.

وتمنّى علوش “أن يأتي يوم لا نرى فيه زعيماً والبديل يكون مُحاسبة أيّ شخص على الإنجاز”.