أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار أن “الكتلة موجودة بالشكل والفعل إلى حين انتهاء ولاية مجلس النيابي الحالي، ولكن بعد الانتخابات لن تبقى موجودة بعد قرار الرئيس سعد الحريري”، لافتًا إلى أننا “على استعداد لتقديم استقالاتنا من المجلس الحالي إذا لمسنا نية للتمديد”.
وعن تداعيات قرار الحريري وإمكانية ترشّح النواب بشكل فردي، قال الحجار في حديث لبرنامج “كلام بمحلو” عبر موقع “IMLebanon”: “أنا شخصيًا لم أتخذ القرار بعد. فأنا أفكّر في مستقبل لبنان بعد قرار الحريري وماذا سيحصل”، متابعًا: “بعض النواب أعلنوا قرارهم بالاستمرار بالترشح للانتخابات كنواب عكار هادي حبيش، وليد البعريني وطارق المرعبي”.
وشدد على أن “الشارع السني غير قابل للوراثة. هذا الشارع أعلن الولاء لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي يستمر به الرئيس سعد الحريري”، مؤكدًا أن “هذا الشارع سيبقى كما هو ومتمسك بالحريري ولا أحد يستطيع أن يرثه. “المستقبل” سيبقى موجودًا وكلام الحريري واضح لجهة تعليق العمل السياسي”.
واعتبر أن “البعض بدأ يتلطّى خلف قرار الحريري لتطيير الانتخابات النيابية، والسعي إلى تأجيلها لكننا لن نسمح بهذا الأمر أبدًا”.
وقال، تعليقًا على أن قرار الحريري أتى من الخارج ويرتبط بالوضع الإقليمي: “المدرسة الحريرية تتعرض دائمًا للشائعات والأقاويل. أسباب قرار الحريري كانت واضحة، وهو أول زعيم عربي يعلن تعليق العمل السياسي موقتًا لأنه لم يستطع إحداث التغيير المطلوب”، نافيًا أن “يكون قرار الحريري له أي ارتباط بقرار السعودية اتجاهه. فالعلاقة مع السعودية هي علاقة مع لبنان كله ودائمًا كانت موجودة في جميع الاستحقاقات”.
وعن المبادرة الخليجية، رأى الحجار أن “المطلوب من العهد والحكومة ورئيس الجمهورية ميشال عون المتحالف مع “حزب الله” أن يرد على هذه المبادرة، ويجب أن يكون الرد متناسبًا مع منطق الدولة وليس مع منطق التبعية”.
وأكد أن “القرارات الدولية أقرّت لتُنفّذ، ويجب العمل لتنفيذها ولكن لا قدرة للدولة اللبنانية على تطبيقها بالقوة، خصوصًا فيما يخص سلاح “حزب الله”. ولكن الأكيد أنه يجب الوصول إلى استعادة الدولة لسيادتها وقرارها في السلم والحرب”.
وأبدى “خشيته من الفوضى والاغتيالات، وهذا السيناريو يتوقّف على من بيده قرار الفوضى والاغتيالات، وأنا أقصد “حزب الله” بالطبع”، أملًا أن “تكون المصلحة الوطنية هي البوصلة للجميع”.