أوضحت إدارة مستشفى حمود المركز الطبي الجامعي في مدينة صيدا “ما تم تداوله على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، عن أن المستشفى تمنعت عن استقبال المريضة سهام .م.ش. لاعتبارات مادية، الأمر الذي أدى إلى وفاتها”.
وأشارت، في بيان، إلى أن “الخبر المزعوم المُتداول عارٍ عن الصحة وينطوي على تشهير مُتعمد بسمعة المستشفى، إذ إن المستشفى استقبلت المريضة البالغة من العمر اربعة اشهر بتاريخ 27/1/2022 في الساعة 10:53 بعد أن وصلت إليها منقولة من مستشفى آخر ، من دون إعلام مستشفى حمود بأمر نقلها، ورغم ذلك سارع الطاقم الإداري والطبي إلى استقبالها وإدخالها واجراء ما يلي: اخذ العلامات الحيوية لها فور وصولها vital signs عند الساعة العاشرة و53 دقيقة ليلا ومعاينتها من قبل طبيب الساعة الحادية عشر ليلا، وحجز وتخصيص غرفة لها في المستشفى في الساعة 11:30 مساء، اجراء الفحوصات اللازمة ومن ضمنها فحص الدم وتصوير شعاعي x-ray. بعدها، واثناء انتظار نتائج الفحوصات تعرضت المريضة لتشنج واضطرابات كهربائية في الدماغ (صرع)، فقُدمت لها العلاجات العاجلة واللازمة. كذلك تبين بنتيجة الصور والفحوصات أن المريضة تعاني من تضخم خُلقي في القلب، وتوفاها الله الساعة الثالثة وخمسة وخمسين دقيقة اليوم في 28/1/2022، اي بعد خمسة ساعات من دخولها المستشفى”.
وأضافت: “عليه، فإن المريضة قد تلقت الفحوصات والمعاينة والصور وقُدمت لها العلاجات وكامل الخدمات الطبية والاستشفائية اللازمة دون اي تأخر أو تلكؤ، ومن دون أن تتقاضى المستشفى مالا أو تطلب أو تشترط أي مبالغ مالية لحظة الدخول خلافا لما يتم تداوله”.
وأردفت: “بالتالي فلا صحة لما تم ويتم تداوله عن اشتراط المستشفى لأية مبالغ مالية قبل إدخال المريضة، وإن المبلغ المسدد من اهل المريضة تم دفعه الساعة الثالثة وثمانية دقائق فجرا اي بعد ما يقارب اربعة ساعات من ادخال المريضة وقد أُعيد منه مبلغ مليونين وتسعمائة الف ليرة لأهل المريضة في الرابعة و12 دقيقة فجرا، بحيث بلغ كامل المبلغ المُسدد مليونين ومئة الف ليرة لبنانية فقط لا غير. وإن كل ما ُكر اعلاه ثابت في الملف الطبي والاداري الورقي والإلكتروني للمريضة”.
ولفتت إدارة المستشفى إلى أنه “التزاما منها بالاعتبارات الدينية والأخلاقية التي تعلو على كل الاعتبارات، وبكافة الأعراف والقوانين والأنظمة اللبنانية، لم تمتنع يوما، تحديدا في ظل الإدارة الجديدة، عن استقبال أي مريض لأسباب مالية، بل دأبت على تغليب الاعتبار الإنساني واستقبال كافة المرضى الذين يحتاجون للخدمات الطبية مهما كان وضعهم ومن دون اشتراط أي مبالغ مالية للدخول”.
وحذرت من “التمادي في محاولة تشويه سمعتها عن طريق اختلاق الأكاذيب وتحريف الوقائع، وهي بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القضائية والقانونية اللازمة بحق كل من سولت له نفسه التشهير بسمعة المستشفى، ليس اقتصاصا من أحد، بل حفاظا على سمعة المستشفى التي يجتهد مديروها للحفاظ عليها وتطويرها، بغية استمرارها دعامة أساسية في تأمين الأمن الصحي الاجتماعي لأهلنا”.
ولاحقا، أصدرت إدارة المستشفى بيانًا آخر عطفًا على البيان السابق، أشارت فيه إلى أنه “بسبب توالي حملات التشويه التي تطال المستشفى على خلفية ملف الطفلة سهام شاهين ، ما يبعث على الريبة من وجود حملة هادفة للنيل من سمعة ومكانة المستشفى، لذا، ومنعا لأي التباس وقطعا للطريق امام اي محاولة لإستغلال القضية بهدف الحاق الضرر بالمستشفى، فإن ادارة المستشفى تدعو وزارة الصحة العامة في لبنان الى اجراء كافة التحقيقات اللازمة في ملف الطفلة، لإزالة اي التباس وتبيان الحقيقة كاملة، ليبنى على الشيء مقتضاه. رحم الله المرحومة سهام مروان شاهين وندعو لذويها بالصبر والسلوان”.