Site icon IMLebanon

عواصف سياسية وتصعيد خليجي تجاه لبنان

كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”: 

أشارت المعلومات من جهات إقليمية ودولية، أضحت في متناول بعض القوى السياسية اللبنانية، إلى أن الساحة الداخلية قد تشهد تطورات بالغة الأهمية، وتحديداً خلال الشهرين المقبلين، وذلك، ما عبّرت عنه مرجعيات سياسية كالكلام الذي تطرّق إليه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وصولاً إلى ما يُعلن من مواقف تصب في خانة القلق والمخاوف على ما هو قادم على لبنان.

وبناء على هذه الأجواء الدقيقة والمقلقة، فإن الأنظار شاخصة إلى ما سيعلن في الكويت من خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب، وحيث يتوقع البعض عدم إقتناع المؤتمرين بما سيحمله معه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى هذا المؤتمر، وبمعنى آخر، سيقول أنه ليس هناك قدرة للبنان بتنفيذ القرارات الدولية الواردة في الورقة الكويتية، إضافة إلى أن العامل الإقتصادي والمالي عنصر اساسي لتفجير الوضع في الداخل.

وقد كشف وزير المال يوسف خليل عن أن لبنان أمام أيام صعبة، لذلك، ينقل وفق المعلومات، بأن الدعم العربي والخليجي تحديداً، سيغيب عن الساحة اللبنانية، وربما لن يكون هناك أي مساندة في حال لم يكن الموقف اللبناني واضحاً تجاه المبادرة العربية والخليجية والدولية، وهنا، ثمة أجواء بأن مواقف هامة ستصدر في المرحلة المقبلة من قبل المسؤولين العرب والغربيين والمتابعين للملف اللبناني تصب في خانة إدانة المنظومة السياسية، وربما فرض المزيد من العقوبات، وعلى هذه الخلفية أيضاً فإن الإستحقاق الإنتخابي لم يتبلور بعد نتيجة ترقّب ما هو حاصل في فيينا، وصولاً إلى الأزمة اللبنانية ـ الخليجية، وقرع طبول الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ودخول الولايات المتحدة على خط هذا النزاع.

ويبقى أخيراً، أنه، وفي إطار هذه التطورات والأحداث، فإن الوضع الداخلي سيشهد مزيداً من الإنقسام، وثمة توقّع بأن تكون هناك عواصف سياسية، وتحديداً عودة المساجلات التي ارتفع منسوبها في مرحلة ما بعد العام 2005، ولا سيما بين «التيار الوطني الحر» وكذلك بين «التيار البرتقالي» وحزب «القوات اللبنانية»، فيما المعلومات من أكثر من مصدر غربي وداخلي، ومن قبل بعض المسؤولين اللبنانيين، فالقلق يبقى قائماً في أكثر من أي وقت مضى من خلال حصول تطورات أمنية لأكثر من هدف إنتخابي وسياسي.