رأى رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان أنّ “خطوة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أكبر من خطوة شخص وتيار وما يُمثّل في الطائفة السنّية فهي مؤشر إلى أزمة وطن يُعاني من وضع يد على الدولة وهذا الموقف يعكس ما يمرّ به الوطن ويجب التوقّف عنده”.
وأضاف عدوان في حديث للـ”mtv”: “لكلّ شخص طريقته في مواجهة الأزمات وأنا أقول اليوم لنخُض جميعاً اليوم معركة السيادة وكلٌّ من موقعه ولا يجب أن نفقد البوصلة”.
واشار الى أنّ “فرصتنا اليوم بالإنتخابات النيابية المقبلة فلنضع جهدنا لإيصال أكبر عدد ممكن من السياديين للتخلّص من الهيمنة الإيرانية على البلد”.
ولفت عدوان إلى أنّ “قواعد اللعبة يجب أن تتغيّر في المرحلة المقبلة، قائلاً: “لن نقبل بعد الآن بحكومات وفاق وطني بشعارات فضفاضة لا تعني شيئاً والمعركة المقبلة هي معركة خيارات كبرى يجب على الناس أن تتخذها”.
وتابع: “نمدّ أيدينا للجميع ونتمنّى أن نكون مع الجميع إنما الأهم أن يدخل إلى المجلس النيابي أشخاص سياديون يمكن أن نتعاون معهم لاستعادة الدولة”.
كما شدّد عدوان على أنّ “المطلوب أن ينتفض اللبناني من أجل سيادته والباقي يبقى تفاصيل وعلى اللبنانيين الاختيار بين متابعة المسار الحالي أو رفع يد حزب الله والمنظومة المتحكمة بالبلاد والعباد”.
واوضح: “نحن نتحدّث عن مواجهة حزب الله وكلّ من يتحالف معه في صناديق الاقتراع وهذا وطننا ومن يتعاطى بالشأن العام يجب أن يتحمل مسؤولية قراراته وطالما نحن تحت سقف الدولة والقانون ضميرنا مرتاح”.
كما اعتبر إلى أنّ “المبادرة الكويتيّة تنصّ على ما طالب به البطريرك الراعي والمطران عودة وما يطالب به اللبنانيون”، مستبعداً أن يحصل أيّ تغيير في الموقف العربي تجاه لبنان قبل الإنتخابات ومن المؤسف أن يعتقد الوزير عبدالله بو حبيب أنّ العلاقات بين الدول والمشاكل الكبرى يمكن أن تُحلّ بالتفافٍ لفظيّ على الأمور رغم أنّه كان سفيراً”.
وعن علاقة “القوات اللبنانية” مع رئيس مجلس النواب، قال: “لا نتفق بكثير من المواقف مع الرئيس برّي”.
وتطرق في حديثه إلى مشروع الموازنة، قائلاً: “هناك مشكلة في مقاربة الموازنة خصوصاً وأنّ الخطّة المالية الشاملة يتمّ وضعها ثمّ يُعمَل على الموازنة وليس العكس كما يحصل كما أنّهم يدرسون خطة مالية فيها 300 ألف تعدٍّ على الدستور والقانون وعلى أيّ أساس تمّ تحديد سعر صرف الدولار؟ يقومون بعمليات احتيال متراكمة”.
وتابع رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية: “الوديعة ليست مديونيّة ويجب على المُتلاعبين بأموال الناس أن تتمّ محاسبتهم فهذا حقّ شخصي لا يمكن إلغاؤه وكلّ الخطط التي يقومون بها مُعارِضة للدستور “ما تعملوا خطط لسرقة ما تبقّى من الودائع” هذا أمر غير دستوري ولن نسمح لكم بتمريره وسنذهب إلى المجلس الدستوري ونطعن بدستوريته”، مؤكدًا أنّ “حتى القضاة الذين يخفون الحقيقة سيدفعون الثمن”.
وإذ أوضح أنّه “مهما فعلنا لن يكون أسوأ من الوضع الذي نمرّ به اليوم”، قال: “سنواجه سلميًّا وسنخوض الانتخابات بكلّ الإمكانات ما بدنا نفلّ ولا نهاجر”.
ورداً على كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، شدد على انّ “صفحة الحرب طُويت ونحن سياديّون لا يؤثّر علينا أحد ولا نأخذ أيّ تعليمات من أحد وأدعو لوضع مصلحة لبنان أولاً وأخيراً وليجلس معنا على الطاولة كلّ من يُريد البحث في أولويّة مصلحة لبنان”.
وأردف: “إن كنّا نقف ونتكلم بحرية فهو لأنّ “القوات اللبنانية” دفعت آلاف الشهداء وكلّ محاولات ثنينا عن المطالبة بمصلحة البلد لن توقفنا”.
وسأل عدوان: “هل يجوز أن يتم التفاوض مع صندوق النقد الدولي بسرية؟ ومن قبل من تسبب بما حصل اقتصاديًّا في الفترة الماضية؟”.
وفي الختام، شدد على أنّه “يجب على الناس أن يساعدونا عبر الانتخابات وعلى الناخبين أن يختاروا من هم خارج هذه المنظومة”.