شهدت مدن إيرانية عدة موجة من الاحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ورفع الأجور في ظل الغلاء الفاحش الذي تعاني منه البلاد.
فقد تجددت لليوم الثاني على التوالي احتجاجات المعلّمين، كما نزل آلاف المتقاعدين وبعض العمال إلى الشوارع مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
وانضم المحتجون إلى الإضراب العام الذي شل طهران وقزوين وكرج وأصفهان ومريوان وملاير وقزوين وهمدان وسقز وشاهين شهر وشيراز ومشهد ومدن أخرى، رافعين شعارات تندد بالغلاء مثل “موائدنا فارغة”.
كما طالب المعلمون والتربويون العاملون والمتقاعدون التنفيذ الكامل لمشروع التصنيف الوظيفي لتبلغ رواتبهم ومعاشاتهم 80% مما يتقاضاه أعضاء هيئة التدريس العالي، وليتم تعديل الرواتب حتى تغطي تكاليف المعيشة المتزايدة.
ومن المقرر خروج المعلمين الاثنين أيضًا في مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد.
ولم تنحصر الاحتجاجات بالمعلمين حيث استؤنفت اليوم الأحد احتجاجات المتقاعدين، وأصحاب المعاشات في مختلف مدن إيران.
ويشتكي متقاعدو الضمان الاجتماعي وأصحاب المعاشات من تدني الرواتب التقاعدية، مطالبين بزيادة الأجور والمستحقات.
إلى ذلك، واصل عمال شركة “طهران – جنوب، الخليج” القابضة إضرابهم، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر.
كما شهدت مدينة كرمانشاه إضراب سائقي الحافلات التي بدأت يوم أمس، وبذلك أدى الإضراب إلى توقف التنقل بالحافلات داخل أكبر مدينة في غرب إيران، ويطالب السائقون بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل.
كذلك نظم المهندسون في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية، وقفة احتجاجية أمام دائرة السكن والتنمية الحضرية في المدينة احتجاجا على ما وصفوه بإجراءات وزارة السكن والتنمية الحضرية غير التخصصية