Site icon IMLebanon

تحرّك لبرّي من أجل إرساء تهدئة داخلية

كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:

دخل لبنان بعد مؤتمر وزراء الخارجية العرب حقبة جديدة في إطار العلاقات اللبنانية-الخليجية وكذلك في ظل عدم وضوح الرؤية بحيث ينقل وفق معلومات مؤكدة بأن معظم الدول التي شاركت في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في دولة الكويت لم تقتنع بالورقة اللبنانية والإجابات عليها على الرغم من أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ ناصر الأحمد الصباح قام بتدوير الزوايا واعتمد اليونة كي تمر الأمور على خير وسلام ولكن من الطبيعي هناك متابعة ومواكبة لما جرى في الكويت.

في هذا الإطار تنقل أجواء مطلعة بأن ما حصل في الكويت أكد المؤكد بأن لبنان بات في وضعية صعبة وقد تشكل له مزيداً من الإنقسامات السياسية على الساحة الداخلية بفعل الحملات التي تستهدف دول الخليج على خلفية القرار 1559 وهو من صلب الورقة التي حملها الصباح إلى لبنان كذلك ثمة معطيات بأن البعض في لبنان سيكون له موقف واضح حيال ما جرى في الكويت ولكن ذلك سيكون تحت سقف التهدئة حكومياً إنما المخاوف من أن ينعكس التصعيد السياسي على عودة مجلس الوزراء إلى الإنعقاد ولهذه الغاية باتت الأمور معقدة بإنتظار ما سيتبلور بعد إنتهاء قمة الكويت وصولاً إلى عودة وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب ليضع المسؤولين اللبنانيين في صورة اللقاءات الجانبية وينقل موقف المؤتمر وما جرى في الكواليس وعندها يبنى على الشيء مقتضاه رئاسياً وحكومياً ومجلسياً.

أما على صعيد الأحزاب التي ترفض هذه الورقة فذلك سيكون من ضمن إتصالات قد يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع الجهات المعنية ولا سيما حزب الله من أجل إرساء التهدئة لتمرير المرحلة وكذلك الإستحقاق النيابي الذي بات مطلب المجتمع الدولي وثمة تشدد بأن يحصل في موعده لأن كل المعطيات والأجواء تشير إلى أن الأسابيع المقبلة صعبة إن من خلال إرتدادات نتائج مؤتمر الكويت على الساحة اللبنانية وكيفية سلوك النتائج على الصعيد المحلي إضافة إلى التصعيد الميداني الذي يحصل في المنطقة ومدى إنعكاسه على الساحة الداخلية، لذلك فإن الاستحقاقات النيابية وفي طليعهات الإنتخابات النيابية تبقى موضع ترقب وحذر في هذه المرحلة.