IMLebanon

“الشمال الثالثة” عرين “القوات”… هل تُحطّم الأرقام؟

كتب ألان سركيس في “نداء الوطن”:

تتوالى ترشيحات حزب «القوات اللبنانية» في مختلف الأقضية وكان آخرها إعلان إعادة ترشيح النائبين ستريدا جعجع وجوزف اسحاق عن قضاء بشري.

كان حزب «القوات» أول من أعلن ترشيح الإعلامي غياث يزبك عن المقعد الماروني في البترون، ومن ثمّ رشّح الناشط مخايل الدويهي عن المقعد الماروني في زغرتا، وأتبعهما بترشيح جعجع واسحاق في بشري، علماً أن ترشيح النائب السابق فادي كرم محسوم في الكورة.

إذاً، ترشّح «القوات» 5 مرشحين رئيسيين ستصب عليهم الأصوات التفضيلية في دائرة الشمال الثالثة، في حين أن استكمال اللائحة يحتاج إلى تحالفات، لذلك يُترك هامش لحسم أسماء المرشحين الحلفاء. في آخر إنتخابات تحالفت «القوات» مع حزب «الكتائب» و»اليسار الديموقراطي»، وحتى الساعة، لم يحسم النائب السابق سامر سعادة خياراته والذي يملك أكبر بلوك كتائبي في الشمال، في حين أن نتائج آخر إنتخابات يُبنى عليها لخوض المعركة المقبلة.

وعلى رغم أن «القوات» تصب إهتماماتها على كل دوائر لبنان، إلا أنه يبقى لـ»الشمال الثالثة» نكهتها الخاصة، ففي هذه الدائرة يتنافس الموارنة على رئاسة الجمهورية، كما أنها الدائرة المسيحية الأكبر في لبنان، وتريد «القوات» أن تقول إن هذه الدائرة هي عرينها ولا تزال القوة الأكبر فيها.

في آخر إنتخابات حصل مرشحو «القوات» الحزبيون على الأرقام الآتية: فادي سعد في البترون 9842 صوتاً، فادي كرم في الكورة 7822 صوتاً، ستريدا جعجع 6677 صوتاً، جوزف اسحاق 5990 صوتاً، وماريوس البعيني في زغرتا 2776 صوتاً، واستطاع الحزب حصد 3 حواصل.

وهناك امور عدّة اختلفت عن الإنتخابات السابقة، ولعلّ أبرزها حادثة الطيونة وغزوة عين الرمانة ومحاولة إستدعاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى اليرزة ما خلق تعاطفاً شعبياً مع «القوات»، في حين أن المعركة باتت واضحة بين خطّ «القوات» المناهض لـ»الدويلة» وبين خطّ «حزب الله» وحلفائه.

أما الأمر الثاني، فهو إعتبار الإنتخابات النيابية معركة حياة أو موت، وبالتالي فإن «القوات» تضع كل ثقلها في الدوائر كافة وعلى رأسها دائرة الشمال الثالثة.

ولأجل خوض معركة نظيفة، عمل الحزب جيداً على «بروفيل» المرشحين الجدد واختار يزبك من البترون، وتدارك مسألة زغرتا واختار ترشيح الدويهي حيث شكّل علامة جمع للمعترضين ونقطة إلتقاء للقواتيين لم تكن موجودة في الإنتخابات الماضية، في وقت أسقطت «القوات» بترشيح مخايل الدويهي مقولة أن مقعد زغرتا لا يهمها.

في حين تُجمع الإحصاءات على أن «القوات» باتت قريبة من الفوز بالحاصل الرابع، إلا أن رهان الحزب يبقى على الفوز بأكبر نسبة من المقاعد في هذه الدائرة، ويراهن على تصويت المغتربين من جهة، وعلى الخطاب السيادي والمواجه لـ»حزب الله» من جهة ثانية، وهذا الأمر يدعو الكوادر القواتية العاملة على خط الإنتخابات إلى التفاؤل والقول إنه بإمكاننا حصد خمسة من خمسة إذا استمرت الأمور على هذا الشكل.