IMLebanon

طرابلس: عودة الاغتيالات؟

كتب عبد الكافي الصمد في “الأخبار”:

بعد ليال عدة شهدت إطلاق رصاص ورمي قنابل في أنحاء متفرقة من طرابلس، تطور التدهور الأمني في عاصمة الشمال ليل أول من أمس مع اغتيال أحد عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد الأيّوبي. الحادث الذي أدى إلى جرح الجندي في الجيش حسان العتر الذي كان برفقة الأيوبي، طرح تساؤلات عدة حول دوافع الجريمة التي ذكّرت باغتيال ملثّمين، في آب الماضي، العسكري المتقاعد في استخبارات الجيش أحمد مراد، وتبيّن لاحقاً أن المتورطين يدورون في فلك تنظيم «داعش».

الأيّوبي يتحدر من بلدة برغون الكورانية ويقيم مع عائلته في باب الرمل. وهو كان في مقهى مجاور لمنزله مع صديقه العتر، عندما مرّ ملثّمان على درّاجة نارية وأطلقا النار من أسلحة حربية باتجاههما.

استخبارات الجيش التي تولّت التحقيق، «لم تتوصل إلى أيّ نتيجة حتى الآن»، وفق مصدر أمني، فيما أثيرت تساؤلات حول الجريمة، وما إذا كانت دوافعها شخصية أو سياسية، علماً بأنها سبقت زيارة قائد الجيش جوزف عون للمدينة.

لا أجوبة عن الأسئلة الكثيرة لدى الأجهزة الأمنية التي تقول مصادر فيها إنّ «الحادثة يشوبها غموض كبير، ونحتاج إلى وقت لكشف خيوطها»، لكنّها أبدت قلقها من «حصول عمليات اغتيال وتصفيات في طرابلس في الأيّام المقبلة، قد يكون اغتيال الأيّوبي بدايتها، ضمن إطار مخطط لنشر الفوضى والفلتان الأمني في لبنان».

مصدر في الحزب القومي قال لـ«الأخبار» إنه «لا معطيات لدينا حتى الآن حول الحادثة. وننتظر انتهاء التحقيقات لنبني على الشيء مقتضاه»، مشيراً إلى أن الأيّوبي كان يتردّد على مركز الحزب في شارع الجميزات بين حين وآخر.

ونعى الحزب القومي الأيوبي في بيان، واضعاً جريمة اغتياله في «سياق عودة مسلسل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المقاومين وأمن واستقرار طرابلس وكل لبنان». ونبّه إلى «وجود مخطط فتنوي للعبث بأمن واستقرار المدينة من خلال استهداف المناضلين والعسكريين، وخصوصاً بعد تصاعد حملات التحريض، وتهيئة مسرح الجريمة بهدف ضرب السلم الأهلي وتصديع الوحدة الوطنية».