صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه سيتحدث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، السبت 12 شباط 2022، مضيفاً أن واشنطن مستعدة للدبلوماسية أو “العدوان” من جانب موسكو في الأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أرسلت فيه روسيا أكثر من 30 سفينة حربية تابعة لقواتها البحرية إلى البحر الأسود، بهدف إجراء مناورات عسكرية، وسط تصاعد التوتر واستمرار التحضيرات العسكرية من قبل موسكو، التي يتوقع مسؤولون أمريكيون أن تبدأ هجومها على جارتها أوكرانيا خلال أيام قليلة.
وصرح بلينكن للصحفيين بأنه إذا كان بوتين حريصاً فعلاً على حل الأزمة المتصاعدة دبلوماسياً فإن واشنطن مستعدة للقيام بدورها، لكنها ستفرض عقوبات اقتصادية سريعة إذا قامت موسكو بغزو أوكرانيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع زعماء دول المحيط الهادي “ما زلت أتمنى ألا يختار بوتين مسار تجدد العدوان، وأن يختار الدبلوماسية والحوار”.
وقال بلينكن “إذا قرر الرئيس بوتين القيام بعمل عسكري فسوف نسارع بفرض عقوبات اقتصادية صارمة، بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في أنحاء العالم، سنعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وسندعم حلفاءنا على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي”.
وأشار إلى أنه سيسأل لافروف عن الرد الروسي على الاقتراحات الأمريكية لحل الأزمة.
يشار إلى أنه سيتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بينما تحذر بلدان الغرب من اندلاع حرب في أوكرانيا في أي لحظة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت وزارة الدفاع الروسية، إن أكثر من 30 سفينة حربية تابعة لقواتها البحرية دخلت البحر الأسود بهدف إجراء مناورات عسكرية.
وأوضحت الوزارة في بيان، السبت، أن أكثر من 30 سفينة انطلقت من مينائي “سيفاستوبول”، و”نوفوروسيسك” متجهة نحو البحر الأسود للمشاركة في مناورات عسكرية.
وقد حشدت روسيا بالفعل أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، وبدأت الأسبوع الفائت مناورات عسكرية مشتركة في روسيا البيضاء المجاورة ومناورات بحرية في البحر الأسود.
من جانبها، نقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، عن مسؤولين أميركيين “مطلعين”، إن روسيا قد تبدأ بغزو الأراضي الأوكرانية يوم الثلاثاء المقبل.
تتحدث واشنطن عن أن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا للقيام بغزو واسع النطاق، وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها شركة أمريكية خاصة عمليات انتشار جديدة للجيش الروسي في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا.
في سياق متصل، قال أربعة مسؤولين أميركيين لوكالة رويترز، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة سترسل 3000 جندي إضافيين إلى بولندا خلال الأيام القادمة، في مسعى لطمأنة أعضاء حلف شمال الأطلسي.
ستضاف هذه القوات إلى القوات المتأهبة بالفعل للانتشار في أوروبا إذا دعت الحاجة، وقوامها 8500 جندي، وكذلك ما يقرب من 3000 جندي قالت الإدارة الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري إنها ستنشرهم في بولندا ورومانيا.