يجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء، في باريس، مع عدد من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين، قبل إعلان منتظر عن انسحاب فرنسي من مالي بعد 9 سنوات من التدخل العسكري.
وهذا الاجتماع الذي يعقد عشية قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل، يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار إقليمية لمواصلة حملة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لكن الإعلان يمكن ألا يكون رسمياً قبل قمة بروكسل الخميس.
وسيشارك قادة النيجر وتشاد وموريتانيا وكذلك من دول غرب إفريقيا (ساحل العاج وغانا وتوغو وبنين)، وهي التي تواجه تهديدا ارهابياً متزايداً، والغائب الأكبر عن الاجتماع ستكون مالي التي عُلقت عضويتها في هيئات الاتحاد الإفريقي وكذلك بوركينا فاسو إثر انقلاب.
وأعلن الاليزيه أن “ماكرون سيعقد صباح غد الخميس، مؤتمراً صحفياً يحتمل أن يكون مع قادة آخرين لعرض نتيجة المحادثات خلال القمة”. ويأتي قرار الانسحاب في إطار أزمة حادة مع باماكو، ويأتي في فترة حساسة للرئيس الفرنسي الذي يتوقع أن يعلن في وقت قريب جداً ترشيحه لولاية ثانية. وينتشر حوالي 25 ألف رجل حالياً في منطقة الساحل بينهم حوالي 4300 فرنسي/ من بينهم 2400 في مالي في إطار “عملية برخان” بحسب الإليزيه.
وبحسب مصدر فرنسي قريب من الإليزيه، فإن فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي واللتين ستواصلان الاستفادة من دعم جوي وطبي فرنسي في المكان قبل نقل هذه الإمكانات في وقت لاحق.