تتصاعد الأزمة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة ثانية، على رغم محاولات التهدئة من خلال الحلول الدبلوماسية المقدمة من كلٍ من ألمانيا وفرنسا على وجه التحديد.
كما يُلوح الرئيس الأميركي جو بايدن بـ”التدخل العسكري” في خضم ذلك التصعيد، دفاعاً عن مصالح دول حلف الناتو وأمنها، وهو “الخيار الأصعب” في تلك الأزمة، والذي تواجه جملة من التحديات.
تستند الولايات المتحدة في ذلك إلى المادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو، التي تم توقيعها في واشنطن في الرابع من شهر نيسان من العام 1949، والتي تتيح اللجوء إلى القوة العسكرية للدفاع عن مصالح الدول الأعضاء في الحلف، في حال الحاجة.
تستند المادة الخامسة إلى القانون الدولي من خلال المادة (15) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الدول -فرادى أو جماعات- حق الدفاع عن نفسها عند أي تهديد.
بينما ينظر محللون إلى تلك التهديدات على كونها جزءا من التصعيد، بينما فرص تحققها عملياً غير واردة، لعدة أسباب، من بينها موقف دول الناتو نفسها من هذا السيناريو.