على خط اعتكاف القضاة عن مزاولة مهامهم لليوم الرابع، تحدثت الوزيرة السابقة القاضية أليس شبطيني عن معاناة القضاة كجزء من المجتمع اللبناني، مشيرة إلى أن لديهم معاناتهم مثلهم مثل كل الناس، المادية والنفسية، كما لديهم مطالبهم الخاصة تجاه رؤسائهم.
ولفتت شبطيني، في حديث لـ”الأنباء” إلى أبسط حاجات القضاة من قرطاسية وكل عدة الشغل، في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء عن قصور العدل، فلا تدفئة ولا أوراق لتسجيل المحاضر ولا حتى أقلام. وهذه سابقة لم يشهدها الجسم القضائي.
وفي الوقت نفسه وصفت شبطيني ما يجري اليوم على أيدي بعض القضاة “بموجة جنون”، واستغربت محاولات تنفيذ قرارات بالقوة غير المبررة قانوناً، مشيرة الى انه “في الولايات المتحدة الأميركية النائب العام هو محام عام عن الناس، فالقاضي رجل محايد ولا يدعي. فهو يحكم فقط ويأمر بالتوقيف الاحتياطي لا اكثر”.
وحيال ذلك يظهر بوضوح أن ما بات يمر به القضاء هو ازمة خطيرة تطال مجمل جوانب عمل السلطة القضائية واهم تلك المخاطر ضرب استقلالية القضاء او ما هو باقٍ منها.