Site icon IMLebanon

مسيّرة “حسان”… رسالة إلى الداخل؟

بدأت معالم استنفار عسكري جديد ترتسم مع اطلاق “حزب الله” حرب المسيّرات، التي خرقت العمق الاسرائيلي طوال 40 دقيقة في مهمة استطلاعية، لكنها لم تردع الاحتلال الاسرائيلي عن انتهاك طائراته الحربية حرمة الأجواء اللبنانية وعلى مستوى منخفض، زارعة الرعب في قلوب اللبنانيين، الذين دفعوا الثمن غالياً جراء اعتداءاتها المتكررة على لبنان منذ عملية الليطاني في العام ١٩٧٨ واجتياح لبنان ١٩٨٢ وعدوان ١٩٩٣ وعناقيد الغضب ١٩٩٦ وحرب تموز ٢٠٠٦ وفي كل الغارات التي تنتهك الاجواء اللبنانية بشكل متواصل ومن دون حسيب أو رقيب.

وقرأت مصادر مراقبة في الغارات الاسرائيلية الوهمية بأنها “رسالة قادرة في أي لحظة على الوصول الى العاصمة وأكثر”، متسائلة عبر “الأنباء” عمّا “إذا سيكون هناك من رد اسرائيلي على إطلاق المسيّرة “حسان” واعتراف أمين عام حزب الله حسن نصرالله ان الحزب بدأ منذ مدة بعيدة بتصنيع المسيرات وأنه قادر على تحويل كل الصواريخ التي يمتلكها الى صواريخ موجهة، أم سيكون إطلاق “حسان” مشابه لطائرة “أيوب” التي سيّرها الحزب بعد التوقيع على اعلان بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان والتي كان هدفها توجيه رسالة الى الداخل لنسف ما سمي آنذاك باعلان بعبدا؟”، وأضافت: “هل إطلاق مسيّرة حسان رسالة الى الداخل وماذا تستهدف؟”.

واستغربت المصادر “الصمت الرسمي حيال ما جرى في الساعات الماضية من دون تسجيل أي تعليق من الرؤساء الثلاثة، فيما رئيس الجمهورية منشغل بتصفية حساباته مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.

الصمت هذا بات يثير علامات استفهام كثيرة عمّا اذا كان تسليماً بالأمر الواقع واعترافاً بالعجز الكامل للدولة بدءا من رأسها، وعمّا اذا كان المجتمع الدولي أيضاً بات يتعامل مع لبنان على هذه القاعدة. حينها فعلاً سنكون بتنا رعايا في دويلة ليس إلا.