Site icon IMLebanon

معارك إلغاء من بوابة الانتخابات!

جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:

على مشارف الانتخابات وموعد قول الناس لكلمتهم في صناديق الاقتراع بعيداً عن كل تهديد ووعيد، وبعيداً عن مشاريع الالغائيين القدماء والجدد، تنشط ماكينة محور الممانعة السياسية والإعلامية للتصويب على القوى السيادية والوطنية، وفي طليعتها الحزب التقدمي الاشتراكي، في نيات واضحة للتضييق ومحاولة الالغاء.

هي ملامح معركة مفضوحة، كشف بعضاً منها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أمس، مؤكدا انها “انتخابات سنحافظ فيها على التنوع وعلى وحدة الصف، لكن هناك ملامح لإلغاء الدور الوطني والعربي الذي قامت به المختارة مع رفاق الصف في اللقاء الديمقراطي، وهذا الأمر سنواجهه بهدوء وحزم، ونعلم أن مشروع المقاومة وحلفائها هو إلغائي في الاساس ومُصادر، لا يعترف بأحد ولا بالتراث ولا بالتضحيات وهذا ما نشهده في كل يوم. سنختار الطرق السلمية ولا مجال لنا الا بالطرق السلمية والسياسية”.

إلا أن الخط السيادي يكبر في وجه هذه المشاريع، وكان لافتاً اعلان الرئيس فؤاد السنيورة، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، عن ضرورة عدم ترك الساحة السنّية بعيداً عن الاستحقاق الانتخابي، ما يعرضها لتراجع دورها السياسي على حد تعبيره، وانطلاقاً من عدم اخلاء المعركة لمحور الممانعة وتشريع أبواب البيت السني أمامه في معركة مفصلية كاستحقاق ١٥ أيار.

موقف لاقى رداً مستقبلياً تولاه الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي حاول عضو كتلة “المستقبل” النائب عثمان علم الدين التخفيف من حدته، معتبراً أن احمد الحريري يتحدث كأمين عام ويدافع عن موقف الرئيس الحريري وهذا لا يعني انه يعترض على كلام السنيورة.

ولم يجد علم الدين في حديث لـ”الأنباء” أي تعارض بين ما أعلنه الحريري، وهذا من حقه وله أسبابه ومبرراته، وبين السنيورة الذي يرى الامور بمنظار مختلف وهذا من حقه ايضا. فهو ليس عضواً في تيار المستقبل وهو يعتقد أن عدم مشاركة المكوّن السنّي في الانتخابات تجميد لدوره السياسي إن لم يكن استقالة من هذا الدور الوطني الذي لعبته الطائفة السنية في تاريخ لبنان.