Site icon IMLebanon

لبنان الرّسمي يبيع المواقف في السوق الأوكرانيّ

جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:

لم يكن ينقص لبنان سوى الإنقسام على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية. لا يترك اللبنانيون مناسبة إلا ويثبتون فيها أنهم ينقسمون حتى على جنس الملائكة، وكأنهم يبحثون عن المواد الخلافية ويستدعونها من حيث لا يعلمون، وجديد استدراج الخلافات السجال على خلفية موقف وزارة الخارجية اللبنانية الذي دانت فيه العملية الروسية في أوكرانيا ودعت إلى وقف المعارك العسكرية فوراً.

مصدر رسمي لبناني اعتبر في حديث لـ”الأنباء” أنه “مما لا شك فيه الموقف من رفض الأعمال العسكرية واستخدام القوة هو موقف مبدئي أخلاقي، لكن كان بالإمكان تضمين بيان لبنان دعوة إلى الحوار وإلى حل المشاكل بالتفاوض المباشر بدلاً من اللجوء إلى الحلول العسكرية، أي أنه كان على لبنان أن يعرف قدره، فلا يزجّ بنفسه في أمرٍ لا ناقة ولا جمل له فيه، وألّا ينساق إلى موقف لم تتخذه ألمانيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية”.

واعتبر المصدر الرسمي أن “خلفية الموقف الذي صدر لم تكن إنسانية للأسف، بل تنطوي على سعي لبيع المواقف للولايات المتحدة الأميركية في السوق الأوكراني، كما تم بيع هذا الموقف في سحب الرسالة التي أودعت لدى الأمم المتحدة حول المطالبة باعتماد الخطّ 29 كحق للبنان في عملية ترسيم الحدود، وبيع موقف آخر من خلال التراجع من المطالبة بالخط 29 إلى الخط 23، وهذا كله في سبيل تحقيق مصالح سياسية تتعارض مع المصلحة اللبنانية”.