أقيمت حفلة تسليم وتسلم اليوم الإثنين، في مقر قوات الأمم المتحدة – “اليونيفيل” في الناقورة، بين قائدها العام الإيطالي الجنرال ستيفانو ديل كول وخلفه الجنرال الإسباني أرولبو لاثاروا، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش على طول الساحل الممتد من صور حتى الناقورة، فيما سيرت “اليونيفيل” دوريات في الجو وسفن حربية قبالة شاطئ الناقورة.
وحضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الدفاع الوطني موريس سليم، ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري النائبة عناية عز الدين، وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبيليس فرنانديس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، قائد الجيش العماد جوزاف عون، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن مارون قبياتي، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد الركن بلال حجار، رئيس فرع مخابرات الجنوب العقيد الركن سهيل حرب، إضافة إلى عدد من السفراء الأجانب وموظفي الأمم المتحدة وفاعليات عسكرية وروحية وبلدية.
وبعد عرض عسكري رمزي ورفع أعلام الأمم المتحدة ولبنان والكتائب المشاركة في “اليونيفيل”، وقف الجميع دقيقة صمت عن أرواح “اليونيفيل”. ووضع قائد الجيش وديل كول إكليلين من الزهر على النصب التذكاري لليونيفيل، على وقع عزف موسيقى الموتى.
ديل كول
وقال ديل كول: “إن الاستقرار على طول الخط الأزرق لا يزال هشا وعرضة للتقلبات الإقليمية. لقد حرصت اليونيفيل على ضمان وجود قنوات اتصال للحد من التوترات ومنع التصعيد”.
ودعا “الأطراف المعنية إلى احترام الخط الأزرق والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يزعزع وقف الأعمال العدائية.
لإثاروا
اما القائد الإسباني الجديد أرولبو لإثاروا فقال: “في حفل التسلم، لا بد من الأخذ في الاعتبار الوضع الحالي في منطقة عمليات اليونيفيل، كما الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا. ولذلك، سأسعى جاهدا إلى ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية وتعزيز احترام الخط الأزرق من قبل الطرفين. وفي حال حصول أي حادث، سنلجأ إلى آليات الاتصال، وكذلك إلى الاجتماع الثلاثي من أجل تسهيل التنسيق ونزع فتيل التوتر واستعادة الهدوء في المنطقة”.
وأضاف: “سنواصل التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني ودعمه ومساعدته لكونه شريكنا الاستراتيجي. وكلي ثقة بأننا نستطيع، من خلال الحفاظ على الوتيرة الحالية للمهمات المشتركة مع اليونيفيل، ضمان الاستقرار في منطقة العمليات وعلى طول الخط الأزرق وبسط وجود سلطة الدولة اللبنانية وتعزيزها في منطقة العمليات، الأمر الذي قد يشكل خطوة جدية لتعبئة الظروف نحو حل سياسي وديبلوماسي”.
ونوه بـ”الدول المساهمة ودعمها القوي لليونيفيل”، معتبرا “أن وجودها وتواصلها وتنسيقها ساهم في شكل كبير بالحفاظ على الهدوء النسبي في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الازرق على مدى السنوات ال16 الأخيرة”.
وحيا “موظفي اليونيفيل المدنيين والعسكريين على حد سواء من خلال التزامهم وتضحياتكم ومهنيتهم في تنفيذ مهاممم ليل نهار، برا وبحرا، من أجل تطبيق القرار 1701″، وقال: “سأعمل جاهدا، وضمن قدرات البعثة، من أجل دعم المؤسسات والمجتمعات المحلية لتعزيز الثقة والصداقة بين اليونيفيل والسكان في جنوب لبنان. كما أتطلع الى العمل الوثيق مع كل الأطراف المساهمة لضمان مستقبل آمن وازدهار هذا البلد الجميل الرائع”.
ورافق الاحتفال تدابير امنية مشددة اتخاذها الجيش اللبناني على طول الساحل الممتد من صور وحتى الناقورة فيما سيرت اليونيفيل دوريات في الجو وشوهدت ايضا عدة سفن حربية لليونيفيل قبالة شاطئ الناقورة .