علم موقع IMLebanon أنه من المتوقع ان تشمل التشكيلات الديبلوماسية عند تمريرها اعادة 18 سفيرا من الخارج الى الادارة المركزية.
وذكرت معلومات خاصة لموقعنا أن عدد السفراء من الفئة الأولى الذين تجاوزوا فترة العشر سنوات في الخارج هو 10، اما عدد رؤساء البعثات بلقب سفير من الفئة الثانية والذين تجاوزوا فترة السبع سنوات فيبلغ 14 سفيرا.
وقد أوضحت مصادر ديبلوماسية لموقعنا أن ذلك يعني ان هذه التشكيلات ستكون جزئية وليست شاملة، كونها ستبقي في الخارج سفراء تجاوزوا مدتهم القانونية، كاشفة ان المفارقة ان هذه التشكيلات التي يتم الترويج لها بانها جزئية، لن تكون كذلك، كونها تتضمن بطريقة استنسابية، اعادة سفراء الى الادارة المركزية ممن لم يتجاوزوا بعد فترة العشر سنوات في الخارج، ما يعني غياب وحدة المعايير التي طالما ينادي بها دعاة الإصلاح في التعيينات والتشكيلات.
المصادر الديبلوسية كشفت أنه يتم الحديث في هذا المجال عن أن التشكيلات ستشمل سفيري لبنان في فيينا ابراهيم عساف ومدريد هاله كيروز، بحيث يتمّ اعادتهما الى الادارة بالرغم من انهما لم يتجاوزا بعد فترة العشر سنوات في الخارج. وقد علم موقع IMLebanon أن هذين السفيرين هما الوحيدان اللذان تشملهما التشكيلات من السفراء العشرة الذين ينهون فترة العشر سنوات في الخارج خلال تواريخ مختلفة من العام الحالي 2022 مما أكد وجود استهداف سياسي لهما واستضعافهما خلال هذه المرحلة، مع الاشارة الى ان حزب القوات اللبنانية كان دعم تعيينهما في مركزيهما خلال التعيينات عام 2017.
المصادر نفسها لفتت موقعنا الى أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يريد استعادة هذين المركزين باي ثمن، وتدفيع القوات اللبنانية ثمنا سياسيا بذلك، معتبرة أنه سيكون من المفاجئ تجاوب سائر افرقاء السلطة مع طلبه.
وقد علم موقع IMLebanon أن مَن وضع التشكيلات هو المدير السابق لمكتب باسيل المستشار في الخارجية هادي هاشم، الذي ستشمله التشكيلات وسيتم ترفيعه إلى الفئة الاولى وتعيينه مندوبا دائما لدى الأمم المتحدة في نيويورك، علما بان ترفيعه إلى رتبة سفير يشكل مخالفة ادارية فاضحة حيث انه سيقفز فوق 20 مستشارا مارونيا هم اكثر استحقاقا منه بالترفيع من حيث الاقدمية. كما سيتم تعيين المستشار وائل هاشم مندوبا دائما لدى المنظمات الدولية في جنيف، والسفير كنج الحجل مندوبا دائما لدى المنظمات الدولية في فيينا، وهذا يعني ان تمثيل لبنان في كافة مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا سيتولاه سفراء مسيحيون، ومن المحسوبين على الوزير جبران باسيل.
وبحسب المعلومات تشمل الصفقة تبادل مدريد وبرلين بين السنة والموارنة ارضاء لمزاجية هاني شميطلي الذي يفضل مدريد على برلين، علما انه بعد سنوات من الخلافات بينه وبين السفير غدي الخوري وبعد أن تمت المصالحة بينهما أخيرا، قررا تبادل المراكز بينهما بما يناسب مزاج ومصلحة كل منهما شخصيا.