أثار كشف المندوب الأوكراني بالأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، عن فحوى رسالة على هاتف جندي روسي مقاتل بأوكرانيا قبل مقتله، تفاعلا واسعا حول العالم.
وقال كيسليتسيا في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة: “أود أن أقرأ من صورة التقطت من هاتف ذكي لجندي روسي قتل: كيف حالك؟ لماذا مضى وقت طويل منذ آخر رد لك؟ هل أنت حقا بتمرين؟ تسأل أم الجندي الروسي قبل لحظات من مقتله”. ليردّ الجندي: “ماما أنا لست بشبه جزيرة القرم، أنا لست في تدريبات. (أين أنت؟ تسأل الأم، بابا يسأل إذا كنت أستطيع أرسال ظرف لك) الجندي: أي ظروف يا أمي تريدين إرساله؟ (الأم: ما الذي تقوله؟ ماذا حدث؟) الجندي: أمي أنا في أوكرانيا، هناك حرب حقيقية تشتعل هنا، أنا خائف نحن نقوم بقصف كل المدن وحتى أننا نستهدف المدنيين، قيل لنا أنهم سيرحبون بنا.. يستلقون تحت مدرعاتنا ويرمون بأنفسهم تحت العجلات ولا يسمحون لنا بالمرور ويدعوننا بالفاشيين، أمي هذا أمر صعب.. وبعد هذه الحوار بلحظات قتل الجندي..”
بدوره، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على الفيديو قائلًا: “(ماما، هذا صعب للغاية).. كانت هذه آخر رسالة تلقتها هذه الأم الروسية من ابنها قبل مقتله أثناء القتال في أوكرانيا. يعرض الرئيس بوتين حياة الروس للخطر..”
“Mama, this is so hard.” That was the last text this Russian mother received from her son before he was killed during fighting in Ukraine. President Putin is putting Russians’ lives at risk. #StopTheLies. https://t.co/roQspL2joJ
— Ned Price (@StateDeptSpox) March 1, 2022
من جهته، رد النائب الأول لمندوب روسيا في الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي، على تغريدة برايس: ” مؤثر، لكنه مزيف تمامًا. لا يستخدم الجنود الهواتف، لا سيما مع إمكانية الوصول إلى الإنترنت، أثناء العمليات القتالية.. كما أنهم لا يحملون جوازات سفر كما هو شائع بتزييف آخر على الجنود الروس الذين يُزعم أنهم قتلوا أو أسروا”.