Site icon IMLebanon

كهرباء لبنان: عكار معزولة كهربائياً

أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان، “ان منشآت المؤسسة تتعرض بشكل ممنهج لسرقات متتالية على معظم الاراضي اللبنانية منذ مدة طويلة وقد تفاقمت هذه التعديات في الفترة الاخيرة وباتت تطال أبراج التوتر العالي التي تربط معامل الإنتاج بمحطات التحويل الرئيسية، وتتركز هذه التعديات في محافظة عكار وقضاء الهرمل، حيث سقط أحد أبراج التوتر العالي 220 ك.ف في شتاء العام 2021 الامر الذي أدى الى فقدان الترابط الكهربائي بين معمل دير عمار ومحطتي بعلبك وكسارة الرئيسيتين وتسبب بخسائر مادية فادحة وحد من القدرة على تزويد منطقة البقاع الشمالي بالطاقة الكهربائية حيث باتت تتزود من مصدر محطة عرمون الرئيسية فقط”.

وتابع البيان “خلال الاسبوعين الماضيين ومن خلال الكشوفات الدورية على مسارات خطوط النقل الرئيسية، وتحديدا ضمن نطاق محافظة عكار تبين حصول سرقات جديدة لزوايا التشبيك الداعمة لأبراج التوتر العالي 220 ك.ف في خراج بلدات ذوق الحبالصة والحسنية وتحديدا الابراج رقم 42، 43 و44 وعليه قامت الفرق الفنية للمؤسسة بالتدخل فورا وتركيب زوايا جديدة للأبراج المسروقة وتم انقاذها من السقوط المحتم.

وفي تاريخ 3/3/2022 تعطل خط النقل ديرنبوح – القبيات تزامنا مع هبوب الرياح العاتية بسبب المنخفض الجوي ليتبين بعد الكشف ان البرج رقم 42 220 ك.ف قد سقط بالكامل بسبب سرقات جديدة لزوايا التشبيك الداعمة له وقد أدى ذلك الى عدم تحمل البرج المجاور له رقم 41 للأحمال الزائدة عليه والتي ترتبت من جراء سقوط البرج 42 مما أدى الى سقوطه أيضا.

وأضاف البيان “ان الوضع الراهن شديد الخطورة وبالغ الضرر بحيث ان كامل محافظة عكار قد باتت معزولة كهربائيا، وبالتالي فان محطات حلبا، القبيات وبيت ملات باتت خارج الخدمة وذلك لإشعار آخر بحيث أن التصليحات واعادة بناء البرجين المنكوبين تتطلب وقتا طويلا ومبالغ مالية كبيرة غير متوفرة حاليا بسبب الوضع المالي في المؤسسة. وعليه فان المؤسسة تناشد كافة القوى الامنية لكشف المعتدين وتوقيفهم وإنزال اشد العقوبات بهم لما سببوه من اضرار فادحة وحرمان منطقة عكار مما هو متوفر من طاقة كهربائية. علما ان المؤسسة قد تقدمت سابقا بعدد من الكتب الى القوى الامنية لملاحقة المعتدين كما تقدمت بثلاثة محاضر لمخفر العبدة وحذرت من عواقب هذه التعديات”.

وختم البيان: “إن مؤسسة كهرباء لبنان تبدي أسفها عما لحق بالمواطنين من أضرار لأسباب خارج عن إرادتها، وتشير إلى أنها ستقوم بالإجراءات الازمة للقيام بأعمال التصليحات المطلوبة غير أن الامر يتطلب وقتا ليس بقصير واعتمادات مالية كبيرة”.