أشار رئيس الجمهورية ميشال عون الى “ان موقف لبنان حيال الازمة الروسية – الاوكرانية ينطلق من ضرورة اعتماد لغة الحوار لحل المشاكل بين الدول والشعوب وليس لغة الحرب، ولذلك نرى أن مبادئ شرعة حقوق الانسان ومبادئ الامم المتحدة ترتكز على الحوار وليس على العنف واصوات المدافع”.
وقال عون خلال استقباله في قصر بعبدا وفد الاتحاد الاوروبي برئاسة السفير رالف طراف: “نحن ضد أي عمل حربي موجّه ضد اي دولة حرة ومستقلة، ونعتبر ذلك اعتداء على السيادة والاستقلال كما على الشعب الآمن. فلبنان عانى الكثير من المشاكل والحروب التي كانت نتائجها وخيمة على شعبه كما على بناه التحتية واقتصاده، لاسيما إبان الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982.”
وشكر عون من جهة ثانية الاتحاد الاوروبي لوقوفه الى جانب لبنان في مختلف الظروف، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020 و الخسائر الهائلة التي وقعت بنتيجته، إن كان من ناحية عدد الشهداء والضحايا والجرحى او لناحية الخسائر المادية بعدما دمّر جزء كبير من مدينة بيروت.
ولفت الى أهمية التضامن بين الدول والشعوب خصوصاً خلال الحروب، وقال: “أوروبا لن تتخلى اليوم عن دورها.”
وذكّر عون بما سبق أن أكده بضرورة العودة الى خيار التفاوض لأنه الافضل في حل النزاع القائم بين الاتحاد الروسي واوكرانيا، لأن اعتماد الوسائل السلمية يؤدي الى حقن الدماء ويجنب اي تداعيات تزيد الخلافات بين الدول عموماً، والدول المجاورة خصوصاً، معتبراً أن توسل السبل السلمية لمعالجة النزاعات بين الدول يبقى البديل عن العنف والعمليات العسكرية الخطيرة.