اكّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنّنا لا نستطيع أن نفرط بوجودنا لأن المسألة ليست سياسة فقط بل يوجد خطر على السياسة وعلى الوجود، مضيفًا انه “لو سايرنا الآخرين وسمعنا، لاخدنا البلاد الى حيث يريدون”.
واضاف رعد: “لا يحمي وجودك إلا قوة حضورك بالوعي والايمان والصدق مع الله ومع الناس. قوة حضورك بالبرنامج الذي يخدم ثوابتك ويقود كل التفاصيل نحو هذه الثوابت”.
وتابع: “كل العالم يريد أن يخرجنا من ثوابتنا وهذه المسألة ليست التخلي عن خيار المقاومة، بل عن الثوابت التي تحمي وجودكم وكرامتكم وعزتكم واستقلالكم، هذا المطلوب، وسلاح المقاومة يصبح آخر المطاف، لكن الحرف الأول من التنازل أن تقول نعم رؤيتك انت هي الصح وتستخف بكل تضحيات شبابك وبكل جهاد أبنائك وبكل الدماء الزكية الطاهرة الصادقة المخلصة التي ضحت من أجل كرامتك”.
الى ذلك، اعتبر رعد أننا “ننعم بالاعتزاز ولا زلنا نشعر بأن الذي صنع المهابة لهذا البلد هو النصر الذي حققه الشهداء والمجاهدون والمقاومون مقابل عدو اسرائيلي مدعوم من كل قوى الظلم والكفر في العالم. ما معنى أن تنتصر عليه معنى ذلك انك تهزم منظومة القيم التي يرعاها ويسلحها ويستخدمها كذراع ضد مصالحك وضد وجودك كل قوى الطاغوت في العالم”.
وعن الأزمة الروسية الاوكرانية، اشار الى انه “عندما شعر الروسي بتهديد الأمن الغربي له عبر اوكرانيا قام بعمليته من أجل أن يدفع الخطر عن أمنه القومي.. لكن أين الذين تعهدوا بحماية اوكرانيا؟ اكتفوا بنغمة العقوبات. لكن أين أصبحت اوكرانيا؟”.
ورأى رعد أن “الأهواء والمصالح هي التي تختلط على الناس وتضيع البوصلة وتخرج الناس عن المعايير وتخترق الأزمات والكوارث والحروب والنزاعات”.