IMLebanon

الجميّل: نحذر من مخططات تأجيل الانتخابات

استضاف حزب الكتائب اللبنانية، اليوم، وفدا من حزب الشعب الاوروبي، في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي وذلك في إطار الشراكة التي تجمع الحزبين. وعقدت سلسلة اجتماعات عمل موسعة بين الطرفين، جرى في خلالها، حسب بيان للكتائب “بحث الوضع اللبناني من مختلف جوانبه”.

واشار البيان الى أنّ “حزب الشعب الأوروبي هو شريك لحزب الكتائب منذ العام 2016 وهو من أكبر الأحزاب السياسية في أوروبا، ويتمثل بنواب منتخبين في مجالس نواب الدول الاوروبية ومن سياسيين، كما يتمثل بأكبر مجموعة داخل البرلمان الاوروبي. ضم الوفد 27 نائبا وشخصية يرأسه النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست ويضم نوابا عن كل من ألمانيا، إيطاليا، اليونان، بلجيكا، سلوفاكيا، صربيا، كرواتيا، لاتفيا، بلاروسيا وقبرص. كما يضم الوفد مجموعة من الرؤساء والمديرين التنفيذيين لمؤسسات الدراسات الاستراتيجية والإنمائية الأوروبية الكبرى في أوروبا والشرق الأوسط”.

استهلت اللقاءات بغداء عمل استكمل في بيت الكتائب في الصيفي، حيث عقد اجتماع مفصل تناول التطورات السياسية والاقتصادية والصحية في لبنان بالتفاصيل، ضم إلى رئيس الكتائب سامي الجميل رئيس منطقة الرميل الدكتور الآن حكيم، رئيس المجلس الصحي الاجتماعي الدكتور برنار جرباقة، رئيس جهاز الإعلام باتريك ريشا، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور ميشال ابو عبدالله، منسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبدالله وأعضاء الجهاز ورئيس الجهاز الاقتصادي الاجتماعي جان طويلة الذي قدم عرضا مفصلا عن خطة الكتائب للنهوض الاقتصادي. كما حضر اللقاء الدكتور نزيه عضم والد الشابة كريستال عضم التي استشهدت في انفجار مرفأ بيروت، وقد شرح تفاصيل معاناة أهالي الشهداء والضحايا.

وشدد رئيس الوفد فرانك بروست على “الاهتمام الذي توليه أوروبا للبنان والعمل على وضع الأزمة اللبنانية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى “وجود مشكلة عميقة تتعلق بالإدارة السياسية للبلد والاقتصادية مع انهيار سعر الصرف والتضخم الحاصلين واللذين قضيا على الطبقة المتوسطة وبات أكثر من 70% من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر”.

وفي هذا الاطار، لفت إلى “أهمية اللقاء الذي عقد مع حزب الكتائب وهو حزب شريك منذ العام 2016″، مشيرا إلى “العمل الكبير الذي أنجزه الحزب في وضع خطط للخروج من الأزمة على أكثر من صعيد والحاجة إلى أن يتم تظهيرها إلى الرأي العام”، مؤكدا أن “لبنان بات يحتاج إلى تغيير طريقة إدارة الملفات”.

كما توقف بروست عند انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أن “ما يحصل في إدارة الملف على الصعيد الحكومي يفتقد إلى الشفافية وأن عدم التوصل إلى تحديد هوية المسؤولين عما حصل أمر غير مقبول”، مشيرا إلى أن “أهالي الضحايا يتألمون مرتين، مرة لفقدان أحبائهم ومرة لفقدان المحاسبة وغياب العدالة”.

وحذر من أن “لبنان يقف عند مفترق طرق وهو مهدد بالانزلاق إلى الهاوية والصعود سيكون صعبا، خصوصا وأن لبنان بالنسبة لنا هو بلد الاستقرار والديمقراطية وسقوطه سيترك تردداته في المنطقة”.

وختم بروست قائلًا إنه “سينقل الملف اللبناني إلى المسؤولين الأوروبيين والعمل على إيجاد حلول تخرجه من أزمته”.

من جهته، شدد الجميل على “أهمية أن يكون حزب الكتائب شريكا مع حزب الشعب الأوروبي وأن يتشارك القيم الأخلاقية والإنسانية معه”، مؤكدا أن “اللقاء يهدف إلى شرح وجع اللبنانيين ومعاناتهم وبحث إمكانية مساعدة أوروبا للبنان”.

واوضح أنّ “البحث تركز على موضوع المحاسبة وإحقاق الحق في جريمة انفجار مرفأ بيروت وهو جرح عميق لن يلتئم طالما العدالة غائبة في ظل المنظومة وسيطرة الميليشيا على لبنان واللتين تمنعان الوصول إلى الحقيقة وتضغطان على القضاء اللبناني”، مؤكدا “استمرار العمل على تحرير القضاء من وطأة السياسيين والمطالبة بعدالة دولية للوصول إلى أجوبة شافية”.

وأكد “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والشفافية التي يجب أن ترافقها”، وقال: “طالبنا الاتحاد الأوروبي بالإشراف على الانتخابات بشكل واسع ومنظم وفعال وليس فقط الاكتفاء بالمراقبة التي لم تعط نتيجة في المرات السابقة”.

وحذر رئيس الكتائب من “أي مخطط يهدف إلى تأجيل الانتخابات والذي بدأت إشاراته تتردد في الإعلام وهي لا تبشر بالخير”، محذرا من أن “تأجيل الانتخابات ممنوع كما أن تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية هو خطيئة وجريمة ترتكب بحق الحياة الديمقراطية في لبنان”.

ورفض الجميل مقولة إن “الدولة اللبنانية، التي تصرف إلى اللحظة مئات ملايين الدولارات، غير قادرة على صرف مبالغ لتأمين إجراء الانتخابات”، مشيرا إلى “ثغرات كثيرة ما زالت تعتري الإجراءات لا سيما في ما يتعلق بالبعثات في الخارج لضمان اقتراع المغتربين، إضافة إلى مشكلة القضاة المناط بهم مراقبة العملية الانتخابية، اضافة إلى حجج توضع لبث الشكوك في قلوب اللبنانيين من دون مبرر، فكفى نشر الخوف لأن الانتخابات حاصلة والشعب اللبناني سيقول كلمته وستكون مدوية”.

واختتم اللقاء بوضع إكليل من الزهر أمام اللوحة التذكارية، حيث استشهد الأمين العام السابق للحزب نزار نجاريان في انفجار مرفأ بيروت.