انقطعت الأخبار المهمة عن محطة تشيرنوبل في الشمال الأوكراني، بعد مضي حوالي أسبوعين على سيطرة القوات الروسية عليها.
فقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبل، القريبة من كييف، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
كما أوضحت في بيان أن مديرها العام رافاييل غروسي “أكد أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية انقطع”. و”الضمانات” هو مصطلح تستخدمه الوكالة الذرية لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
وفي حين لا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية، طالبت الوكالة من روسيا السماح لهؤلاء بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع.
إلى ذلك، حذّر غروسي من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون أنفسهم والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي.
كما كرر عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على “التزام بشأن السلامة والأمن” في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية، لاسيما مع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني.