حذر مدير عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، محمد سيف الدين، من كارثة اقتصادية عالمية سيكون لبنان أحد أبرز من يعاني منها، حال طال أمد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف سيف الدين، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن أسعار الوقود ارتفعت بشكل كبير في العالم في أعقاب الأزمة والعقوبات الغربية ضد روسيا.
وتابع: “الأسعار العالمية ارتفعت وتشابه تقريبا مستويات الأزمة العالمية عام 2008، ومن المتوقع أن تتجاوز ذلك، وستكون كارثة اقتصادية عالمية حال طال أمد الأزمة”.
وعن تأثر لبنان بالوضع، قال مدير عام المجلس التابع لوزارة الاقتصاد اللبنانية: “روسيا مصدر كبير للغاز والنفط، وبالتالي أي مشكلة تكون طرفا فيها تؤثر على الأسعار العالمية، خصوصا أن الغرب يستهدف روسيا، وأحد الأسباب وهو وقف خط غاز “التيار الشمالي 2″ وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.
وأشار إلى أن لبنان سيتأثر بشكل كبير “لأنه لا يمتلك احتياطي بالدولار لاستيراد المواد، بجانب معاناته من أزمة مالية كبيرة جدا، وبالتالي ارتفاع الأسعار عالميا سيكون أعلى بشكل أكبر على لبنان”.
وتابع “يضاف إلى ذلك أن ارتفاع سعر النفط سيؤدي لارتفاع السلع الأخرى، وخصوصا أن لبنان يستورد حوالي 75 بالمئة من احتياجاته من الخارج”.
ولفت سيف الدين إلى أنه من الصعوبة وجود حل للأزمة في لبنان من أجل الحفاظ على الأسعار، حيث “لا توجد إمكانية لأن ذلك يحتاج إلى الدعم”، موضحا أن الدولة غير قادرة على ذلك.
وأردف قائلا: “لا تمتلك الدولة احتياطات من الدولار ولا تستطيع إطلاق سياسة دعم. وبالتالي سنتأثر وسيتأثر المواطن اللبناني بشكل كبير للأسف مرة أخرى. كما سيكون الحال على القمح أيضا في لبنان، وليس الوقود فقط، حيث أنه يستورد حوالي 65 بالمئة من حاجاته من طرفي الأزمة روسيا وأوكرانيا”. على حد قول المسؤول اللبناني.”
وقال سيف الدين أيضا “لبنان لديه مصلحة في أن تقلص مدة الأزمة الحالية، ليستعيد قدرته على استيراد القمح من هناك”، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي الذي تظهر أهميته بشكل كبير جدا خلال الأزمات مثل الأزمة الحالية التي تؤثر على سلاسل التوريد.