كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:
“أنا تحت التكليف وأنا مرشّح الولاية (ولاية الفقيه) رفضت الترشح سابقاً إلى أن جاء أمر الولاية”، قال رامي أبو حمدان، الذي اختاره “حزبُ الله” كرافعة لائتلاف “التيار الوطني الحر” وحركة “أمل” ونقولا بك فتوش المطروح اسمه ككاثوليكي لترؤس لائحة تحظى بدعم “شرعي”. بحسب حمدان، فإنه “تسلم سيف الإمام علي من السيد حسن نصرالله قائده وسيده ومرشده وأبيه، وسيمسكه بقوة لإحلال ولاية الفقيه”، وبالسيف نفسه سيضرب سليم عون أعداء الأمة العونية و”حمل السيف واجب وخدمة”، كما أعلن رامي الحزب. إذاً نحن أمام نواة لائحة جهادية في عاصمة الكثلكة فيها السيّاف والرمّاح وحامل الراية وضارب الصنوج والفقيه الدستوري. كاس دائرة البقاع الأولى. كاس زحلة.
القيادة الإيرانية كلّها بضهر لائحة فتوش. فماذا عن الحرفوش القطب الطرابلسي الوافد من بلاد الكفار، ذاك الفنان المرهف الأنيق كأنه طالع من تحت يدي جان بول غوتييه؟
آخر مرة التقيت مؤسس الجمهورية الثالثة على أوتوستراد الكرنتينا. صوره مدروزة وسط الطريق. سمعت أنه ساح قبل فترة في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدهشه خلوها من السلاح والمسلّحين. أدهشه الأمن والأمان كأن حارة حريك لوزان من دون بحيرة. والدهشة الكبرى وقوع نظر الحرفوش على كنيسة في الضاحية.
عمر حرفوش لم يكلّفه أحد خوض الإنتخابات. هو بنفسه رأى في نفسه مؤهلاً لتأدية دور كبير. كلّف نفسه تشكيل حكومة في المنفى كمؤسس للجمهورية الثالثة، وأوكل لنفسه مهمة إنعاش الإقتصاد، ومعالجة الركود، واستعادة الأموال المنهوبة، ووضع لبنان على سكة النهوض… وتبقى أمام الحرفوش، قبل دخوله البرلمان والسراي، مشكلة تقنية بسيطة: بأي بوسطة سيركب، أو أي لائحة سيركّب. كان ضائعاً، تائهاً فوجد نفسه عند وليد البعريني. ووجدتهما معاً في جلسة عمل. مع وليد لا تردّد بعد الآن.
لكن كثيرين ممن لم يحظوا بمساندة البعريني، ما زالوا متردّدين، رئيس حزب لبنان الواعد فارس فتوحي منشغل بوجع الناس. لم يحسم أمر ترشيحه بعد. الوقت يداهمه. جوزفين زغيب حسمت الترشيح ووعدت جمهور ناخبيها بحاصلين. لا الشيخ فريد، ولا نعمت فرام، ولا منصور البون، لا التيار ولا القوات ولا نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة – الحزب الديمقراطي الاجتماعي اللبناني”، ولا أي فارس من فوارس كسروان لديه مثل هذه الثقة العارمة. فقط جوزفين زغيب تثق بقدراتها التجييرية. أخت جوزفين، خذي حاصلاً لك وامنحي شامل روكز حاصلاً، كي لا ينقل ترشيحه إلى المتن أو إلى بعلبك الهرمل. كسروان بحاجة إليه.
بين ندى البستاني وشامل روكز، الأفضلية لندى، وبين ندى وعبده سعادة، لا مجال للمفاضلة. نحن مع عبدو على الأقل يعد بالكهرباء…ويكهرب البلد 24 على 24.