IMLebanon

النائب بكر الحجيري : لبنان «عصفورية» كاملة الأوصاف والمواصفات

 

رأى عضو كتلة المستقبل بكر الحجيري، العازف عن الترشح للانتخابات النيابية تضامنا مع الرئيس سعد الحريري، أن الميغاسنتر آلية انتخابية جيدة وأساسية، إلا أن توقيت اقتراحه أتى متأخرا عن قصد، ليكون اللمسة البرتقالية التي من شأنها أن تنسف الانتخابات النيابية، وتعطي النائب جبران باسيل بخة أوكسيجين لتنشيط وضعه الشعبي، ولاستعادة الأمل بالتمديد للعهد «القوي»، معتبرا من جهة ثانية انه حتى وإن سقط الميغاسنتر في الحكومة او في مجلس النواب، إلا أن أرانب بديلة لدى التيار الوطني الحر، ستكون جاهزة لتضع الانتخابات النيابية في مخاطر التأجيل، خصوصا أن رئيس الجمهورية ميشال عون يؤيد تأجيل الانتخابات تقنياً.

وأكد الحجيري في تصريح لـ «الأنباء»، أن التمديد لمجلس النواب إن حصل، سيكون القشة التي ستقصم ظهر البعير، لأنه من المتوقع أن تدخل البلاد في فوضى عارمة لا قدرة لأحد على تحمل تداعياتها، مشيرا الى أن حسابات الصهر أشبه بحسابات الدكنجي، الذي يلجأ الى إقفال دكانه لتغطية خسائره، كفى مغامرات قاتلة للبنان، وكفى استنزافا لكرامة الشعب، معتبرا أن البلاد تحولت بفعل «قوة» العهد، الى «عصفورية» كاملة الاوصاف والمواصفات، وما كان ينقصها سوى نسف الانتخابات النيابية لتكتمل عوامل انهيار الكيان اللبناني.

وردا على سؤال، لفت الحجيري الى أن تحالف رئيس مجلس النواب نبيه بري مع باسيل انتخابيا، وان كان «على القطعة»، هو تحالف المصلحة الذي فرضه قانون الانتخاب على الفرقاء كافة، ناهيك عن أن لحزب الله دورا أساسيا في ترتيب التحالف بين الجهتين، وذلك بهدف دعم التيار انتخابيا، انطلاقا من كونه الغطاء المسيحي لسلاحه خارج إطار الدولة والشرعية، علما انه أسهل للرئيس بري بان يتحكم بجبران باسيل انتخابيا، من ان يتعارك معه سياسيا داخل مجلس النواب والحكومة.

وعن قراءته للشارع السُني انتخابيا في ظل تعليق الرئيس الحريري لنشاطه السياسي والنيابي، لفت الحجيري الى أن اكثر ما يدعو للأسف، هو حفلة المزايدات التي تصدح في وسائل الاعلام وعلى المنابر، حول كيفية تحصين الشارع السُني انتخابيا في مواجهة الدفع الإيراني داخل لبنان، وما تبين حتى الساعة ان كلاً يغني على ليلاه ويقدم الهدايا الانتخابية مجانا وعن غير قصد لحزب الله والتيار الوطني الحر، وذلك من خلال فوضى الترشيحات دون أي تنسيق بين هذا المستقيل من تيار المستقبل وذاك، معتبرا أن تحصين الوضع السُني ليس بالبيانات ولا بالمواقف الشعبوية، إنما بالتجرد من الذات لصالح المجموعة، وهو ما لم يحصل، إذ تبين أن محيط الرئيس الحريري بحاجة الى تنقية ممن تتحكم به المصالح الشخصية على حساب مصلحة الطائفة والدولة.