تخطى مجلس الوزراء أمس “جدلية” الميغاسنتر وأسقطها من حسابات الدورة الانتخابية المقبلة في 15 أيار، مقابل مطالبته بوجوب اعتمادها في انتخابات العام 2026، غير أنّ مصادر قيادية في “التيار الوطني الحر” أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ إجهاض “الميغاسنتر” على طاولة مجلس الوزراء لن يمرّ مرور الكرام “ومش رح نبلعها”، كاشفةً أنّ “التيار” سيعقد اجتماعاً تشاورياً اليوم برئاسة النائب جبران باسيل للتداول في “مروحة الخيارات المتاحة أمامه، وهي كثيرة، من بينها طرح تقديم اقتراح قانون معجل مكرر إلى مجلس النواب حول آلية الميغاسنتر لوضع المجلس أمام مسؤولياته في ظل استنكاف الحكومة عن القيام بواجباتها في هذا الملف”. ورداً على سؤال حول المدى الذي يمكن أن يبلغه “التيار الوطني” في تصعيده السياسي – الانتخابي، اكتفت بالقول: “التصعيد مستمر ومن الممكن أن يؤدي إلى أي مكان”.
وفي هذا السياق، ستتوالى إطلالات باسيل خلال الأيام المقبلة، بدءًا من اللقاء الذي يعقده اليوم مع مرشحي “التيار الوطني” للانتخابات، على أن تكون له إطلالة بعد غد الأحد للإعلان عن أسماء هؤلاء المرشحين من حملة بطاقات الانتساب الحزبي، على أن تليها إطلالة سياسية “تصعيدية” خلال العشاء السنوي الذي يقيمه “التيار” في “الفوروم دو بيروت” لمناسبة ذكرى 14 آذار، حيث أكدت مصادر مقربة من باسيل أنه سيضمّن كلمته “رسائل سياسية في كل الاتجاهات برسم الحلفاء والخصوم على حد سواء”، مشيرةً إلى أنه “سيفنّد أمام الرأي العام كل الممارسات الكيدية، وسيقدم مضبطة اتهام وتوضيح تتطرق إلى الضغوط التي مورست لحرمان اللبنانيين في دول الانتشار من حقهم بالدائرة 16، واللبنانيين في الداخل من حقهم بآلية الميغاسنتر التي تؤمن سهولة الاقتراع وكثافة التصويت”.