كتب حسن الدّر في “اللواء”:
على هامش الانتخابات، أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا قبل يومين بالرئيس فؤاد السنيورة وأبدى له انزعاجه من دعوته إلى خوض الاستحقاق النيابي ودخوله على خطّ الشارع «السني» لمحاولة ملء الفراغ الذي تركه تعليق تيار المستقبل عمله الانتخابي، وطلب منه الابتعاد عن جمهور «المستقبل» والالتزام بما أعلنه الحريري بخصوص الانتخابات النيابية.
رد السنيورة كان سلبياً وأصرّ على رأيه في ضرورة عدم ترك الساحة السنية فارغة من قيادة توجّهها ولا يجوز، حسب السنيورة، أن تتقاسم أصوات الطائفة الأكبر في لبنان قوى مختلفة قد يكون بعضها خصمًا لتوجهاتها، في إشارة إلى حزب الله وحلفائه!
مصدر قريب من تيار المستقبل اعتبر أن السنيورة يتحرك بإيحاء خارجي وتنسيق مع القوات اللبنانية، وقال بأن إصرار السنيورة على موقفه قد يستدعي تدخلا مباشرا من الرئيس الحريرى مع المرشحين القريبين من المستقبل لحثهم على الانسحاب واذا استدعى الامر قد يلجأ الحريري إلى دعوة جمهوره ومحبيه إلى مقاطعة الانتخابات النيابية.
وقد علمت «الأنباء الكويتية» ان قرار الترشح للانتخابات عن بيروت قد اتخذ من جانب السنيورة، وسيجري تسجيله غدا أو الاثنين قبل نهاية مهلة تقديم الترشيحات.