حالة طوارئ تعيشها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، بعد تصريحات خطيرة من رئيس وكالة الفضاء الروسية، دميتري روغوزين، قال فيها إن بلاده “قد تتخلى” عن رائد الفضاء الأميركي مارك فاندي هاي، الموجود على متن محطة الفضاء الدولية.
وكان من المقرر أن يعود مارك فاندي هاي إلى الأرض على متن مركبة فضائية روسية، في غضون 3 أسابيع، لكن مقطع الفيديو الذي نشره دميتري روغوزين على وسائل التواصل الاجتماعي، ألقى بظلال من الشك على سلامة رائد الفضاء.
كما حذر رئيس وكالة الفضاء الروسية، من أنه “دون مساعدة من روسيا لنقل محطة الفضاء الدولية بعيدا عن المخلفات الفضائية، فإن المحطة ستسقط على الولايات المتحدة”، وفق ما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
من جانبه، رد رائد الفضاء الأميركي السابق، سكوت كيلي، بشراسة على ما اعتبره “تهديدا”، وقال لشبكة “إي بي سي نيوز”: لم أعتقد أبدا أنني سأسمع شيئا بهذه الفظاعة”.
وتابع: “أعتقد أنه مجرد تهديد مجنون. إنه لا يقوم على أرض الواقع، إذ لدينا القدرة على التحكم في مدار المحطة الفضائية بشكل مستقل عن وكالة الفضاء الروسية، لذلك لا أتوقع حدوث ذلك حقا”.
يذكر أن محطة الفضاء الدولية مقسمة إلى قسمين، فهناك الجزء المداري الروسي الذي تسيطر عليه روسيا، والجزء المداري الأميركي الذي تديره الولايات المتحدة.
ويعتبر هذا الخلاف، أحدث حلقة في الخلاف المستمر بين المتعاونين في مجال الفضاء، اللذين توترت علاقاتهما بسبب العقوبات الأميركية المشددة المفروضة على روسيا، إثر العملية العسكري التي تشنها على أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، تصاعدت التوترات بين روغوزين وكيلي، عندما خاضا خلافا علنا على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مقطع فيديو نشره روغوزين.
وشارك روغوزين مقطع فيديو يظهر رواد فضاء روس وهم يغطون العلمين البريطاني والأميركي على صاروخ سويوز الروسي، وكتب: “قاذفات الصواريخ في بايكونور قررت أنه دون أعلام بعض الدول، سيبدو صاروخنا أجمل”.