Site icon IMLebanon

أميركا ترسل شحنة أسلحة إلى شرقي سوريا

أدخلت قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قافلة عسكرية جديدة تحمل أسلحة ومعدات إلى داخل الأراضي السورية قادمة من قواعدها في إقليم كردستان شمالي العراق، وذلك بالتزامن مع تصاعد المظاهرات الشعبية المناهضة لوجودها.

وأدخل الجيش الأميركي القافلة الجديدة عبر معبر الوليد البري، في وقت يكثف فيه دورياته في المناطق التي تشهد تظاهرات عشائرية ضد تواجده، وممارسات تنظيم “قسد” الموالي له.

وأفادت مصادر محلية لوكالة “سبوتنيك” ، بأن قوات “التحالف الأميركي” أقدمت على إدخال قافلة مكونة من 40 شاحنة محملة بأسلحة ومعدات لوجستية، اليوم الجمعة 11 آذار ، من منطقة اليعربية على الحدود السورية – العراقية شمال شرق محافظة الحسكة، قادمة من إقليم شمال العراق.

وأضافت المصادر أن القافلة توجهت فور دخولها إلى القاعدة العسكرية الأميركية غير الشرعية الموجودة في منطقة الرميلان ( مطار خراب الجير)، تمهيداً لنقلها إلى القواعد العسكرية الأخرى الموجودة في ريف محافظة الحسكة ودير الزور التي تنتشر فيها حقول وأبار النفط والغاز السورية.

ويأتي إدخال المعدات العسكرية لقوات “التحالف الأميركي” مع استمرار قيامها بدوريات عبر المدرعات عسكرية وأخرى عبر دبابات” برادلي ” في مناطق محافظتي الحسكة و دير الزور والتي تشهد استمرار خروج المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لتواجدها، بحسب المصادر ذاتها.

وأضافت المصادر أن هذه الدوريات والمدرعات تقوم بمحاولات متكررة لخرق مواقع وحواجز انتشار الجيش العربي السوري في محافظة الحسكة والتي باءت جميعها بالفشل وذلك لتصدي جنود وضباط الجيش السوري لها بمساندة أبناء القبائل العربية.

وتجددت خلال الساعات الماضية، المظاهرات الشعبية لأبناء بلدتي الكشكية وأبو حمام بريف دير الزور الشرقي، وذلك تنديداً بممارسات الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” الموالي له خلال حملة مداهمات نفذها الأخير ضد أبناء عشيرة الشعيطات العربية.

وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين المدنيين الذين جرى اعتقالهم خلال تلك المداهمات.

مصادر محلية قالت لــ”سبوتنيك”، إن المتظاهرين وجهوا رسائل مباشرة إلى قوات “التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأميركي، تطالب بوقف ممارسات المسلحين الموالين لها في تنظيم “قسد” بحق أبناء المنطقة.

وحمل المتظاهرون القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات، محذرين من تطورات قد تشهدها المنطقة لاحقاً بسبب استمرار قيادات من “قسد” بالرد على المظاهرات بالاعتقالات.

وتأتي هذه المظاهرات عقب حملات دهم واعتقال نفذها مسلحو “قسد” بدعم من قوات “التحالف الأميركي”، في بلدتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي، اعتقلت خلالها عدداً من الشبان بينهم حمّود الحسان، الذي ظهر في وقت سابق في مقطعٍ مصور يستنكر فيه سياسة تنظيم “قسد” والاحتلال الأميركي بحق أبناء القبائل العربية، بحسب المصادر.

وبشكل متكرر، ينفذ “قسد” بدعم من قوات “التحالف الدولي” وطائراته عمليات دهم واعتقال في مناطق سيطرته شرقي سوريا، غالباً ما يسقط خلالها ضحايا من المدنيين.

وتشهد هذه المناطق تزايدا كبيرا في عمليات الرفض العشائري والمقاومة الشعبية ضد تواجد الجيش الأميركي والمسلحين الموالين له.