كتب أحمد منصور في “الانباء الكويتية”:
تمنى عضو كتلة المستقبل نزيه نجم ألا تتأجل الانتخابات النيابية، معتبرا انه حتى الساعة ليس هناك من أسباب للتأجيل، مؤكدا ضرورة إجرائها، حيث الشلل يعم البلاد، لكنه أشار الى ان الأكثرية الحاكمة لن تتغير، وستبقى حاكمة، ومعهم السلاح والدعم المالي وكل شيء، وأعطى مثلا على انتخابات العراق التي فاز فيها التيار الصدري، «ولكن ماذا فعلوا»؟
وأبدى نجم في تصريح لـ «الأنباء» عدم تفاؤله بالأوضاع في المدى المنظور، مشيرا إلى ان لبنان مازال تحت تأثير مفاوضات فيينا النووية ومجريات المشهد الإقليمي والدولي، مرحبا بالمبادرة الكويتية التي هي لمصلحة لبنان، منوها بدور الكويت الأخوي والداعم دوما للبنان.
وتوقف نجم عند موضوع الانتخابات النيابية، فأجاب ردا على سؤال عما اذا كانت الترشيحات الجارية من قبل نواب تيار المستقبل وأفراده، طعنة للرئيس سعد الحريري، قال نجم: «ان الذي لم يفهم ماذا كان يريده الحريري، والهدف من عدم الترشح وترك الساحة، لن يفهم شيئا في حياته، الحريري أحضر «المقص» وقام بالتقطيع، كي يقول يوجد هنا مرض ما، وعلينا اقتلاعه، للأسف لم يفهم احد عليه. فنحن لا يمكننا مقارعة السلاح، ولا التطرف ولا الذين يذهبون للقتال خارج لبنان، واعتقد ان خطوة الحريري ستظهر نتائجها قريبا، وعلى وجه الخصوص في الانتخابات.
وعن استقالة نائب رئيس التيار د.مصطفى علوش، قال: كل واحد لديه أجندة، وعلوش يرى ان هذا لمصلحة الطائفة، وهنا لا أريد ان أعلق على شيء ليست لي علاقة به.
وحول ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة، قال: «جوابه لدى الرئيس الحريري». الحريري أعلن انه ضد الترشيح، واننا نريد أخذ مهلة أو فرصة، لنرى ماذا سيفعل الآخرون من دوننا، نحن لم نستطع ان نفعل شيئا، والحقيقة ان ما قدمه الرئيس الحريري، ما من أحد يستطيع ان يقدمه، ان على صعيد قانون الانتخابات او على صعيد استقالته من الحكومة في 17 أكتوبر، ومحاولته تأليف حكومة لمدة 11 شهرا، بالإضافة الى التقديمات التي قدمها على حساب طائفته لمصلحة الآخرين، فماذا يمكنه ان يفعل اكثر من هذا، للأسف لا يرون العمل لمصلحة لبنان، لقد حاول إنقاذ البلد ولكنه لم يتمكن، ومن أجل ذلك أراد هذا القرار.
وأكد نجم سنبقى نعمل في الشأن الاجتماعي، ونساعد الناس حياتيا، ولكن سياسيا سوف نعتكف.
وردا على سؤال عن الملاحقات القضائية التي تقوم بها القاضية غادة عون، قال: «كنا نتمنى على القاضية عون، ان تكون عادلة، فاليوم ليس وقت ان نطلق النار على أقدامنا، وليس وقت ان نقتل أنفسنا، نريد إنقاذ البلد، فلبنان بلد التسويات، ويقال ان مصرف لبنان مازال لديه 8 مليارات دولار فقط، كيف يمكن ان يستمر البلد، الموضوع سياسي، علينا العمل من خلال العقل وليس من خلال العواطف، فلبنان يقوم على تركيبة لا أحد يدري طريقتها.