جدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، التأكيد على “امكانية التغيير في هذا الاستحقاق على اهميته، شرط ان نعزز جهودنا ونكثفها من اجل تحقيقه، فالأمل موجود لمئة سبب وسبب: الاول لمس الناس التطورات والحقائق التي اوصلتنا الى ما نعاني منه اليوم، بينما السبب الثاني يكمن في التغيير على المستوى المسيحي، ولا سيما ان معظم استطلاعات الرأي بلورت التغيير على المستوى المسيحي بنسبة كبيرة، لا بأس بها، بعد ان قام حزب بتحالفات “عجيبة غريبة” اوصلت البلد الى هذا الانحدار فيما حزب آخر كبير يتطور يوما بعد يوم ويكثّف عمله وتحضيراته للمعركة بشكل صحيح”.
وأشار جعجع، خلال إعلان دعم ترشيح الدكتورة غادة ايوب عن المقعد الكاثوليكي وسعيد الاسمر عن المقعد الماروني في دائرة جزين، من معراب عبر “زوم”، الى ان “القوات اللبنانية” سعت بكل الطرق الى امكانية التفاهم مع الافرقاء كافة فتوصلنا الى التحالف مع بعضهم، الا ان البعض الآخر لم يرغب بذلك لدواعٍ شخصية”.
ورأى جعجع انه “ليست كل أكثرية مشابهة لأخرى، فهناك بعض الاكثريات تتصرف كأقلية وتساوم مع الفريق الآخر للوصول الى حلول “بالتي هي أحسن”، وبالتالي في حال نلنا الاكثرية سنحسن استخدامها من خلال العمل بشكل مختلف عما شهدناه في العامي 2005 و2009، اذ لن نقبل مثلا بتشكيل حكومة “وحدة وطنية” كما كان يحدث سابقا، باعتبار ان من لديه الاكثرية هو من يشكل الحكومة، وفي حال عرقل الفريق الآخر عملية التشكيل وحاول تأليف أخرى، ستكون شبيهة بالحكومة الحالية التي شكلوها بالاكثرية التي يتمتعون بها في المجلس النيابي، وسيكون مشروعها بعيد من منطق الدولة الفعلية ومن اعادة بنائها. هذا ليس هدفهم، لأن لحزب الله مشروعا آخرا كبيرا ليس له علاقة بلبنان، و”التيار الوطني الحر” ابعد ما يكون عن منطق الدولة”.
وتابع: “اي حكومة سيشكلها هذا الفريق لن تلقى تعاونا على الصعيد الخارجي وبالتالي ستغرق البلد الى “قعر قعر قعر” جهنم، فيما نحن سنشكل حكومة اكثرية تتمتع بسياسة واضحة المعالم”.
واذ راى ان “عملية التغيير ممكنة ولو أنها ليست سهلة وتحتاج الى “كباش” ووقت ومسار طويل”، اعتبر جعجع ان “الامور بحاجة الى معالجة بمنطق ونفس آخر والا سنستمر بالنزول نحو الانهيار”.
واستطرد قائلاً: “هناك امكانية للفوز بالانتخابات، وهنا لا اقصد فوز “القوات” بمفردها، كما هناك امكانية تحقيق التغيير، ولكن الامر ليس سهلا ولن يتحقق سوى بتكثيف الجهود، من هذا المنطلق نخوض الانتخابات النيابية ونسعى الى الفوز من اجل انقاذ البلد”.
ولفت الى انه “في كل لحظة يحاولون تأجيل الانتخابات او تعطيلها مستخدمين طرقا عديدة، منها طرح الميغاسنتر الذي لم يتوافق عليه في مجلس الوزراء، ولكن هذا لا يعني انهم استسلموا، بل ستستمر محاولاتهم بشكل يومي من اجل تطيير هذا الاستحقاق، وسنكون لهم في المرصاد”.
واضاف: “نستبعد محاولة تعطيل او تأجيل هذه الانتخابات على خلفية الرغبة الداخلية الى جانب الضغوط العربية والدولية، وبالتالي حتى إشعار آخر، الانتخابات مستمرة في موعدها المحدد، ولو انهم حاولوا التحجج بموضوع تأمين الميزانية، الا ان مجلس الوزراء اقرها، والامور متجهة نحو مسارها الصحيح رغم كل التباطؤ”، مذكرا باستعداد الاتحاد الاوروبي تأمين تكلفة اجراء الانتخابات.”