كبرت مكاتب موقع “لبنان الكبير”، اليوم، 14 آذار، بالصحافيين والاعلاميين والنقباء والناشطين والسياسيين الذين توافدوا منذ الصباح، للتضامن مع الموقع وناشره ورئيس تحريره محمد نمر دعماً لموقفه بعدم المثول أمام المباحث الجنائية إثر إخبار من رئاسة الجمهورية، كما دعما للحريات العامة التي تشكل حرية الاعلام رافعة لها.
وقال نقيب الصحافة عوني الكعكي في “لبنان الكبير”: “اليوم فعلاً قُلّد نمر وساماً، عندما لا تتحمل السلطة السياسية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، تكون ضعيفة وعلى خطأ لأن الانسان الواثق من نفسه لا يخاف الا من ربه. الاعلام وجد من اجل الحريات ولولا الاعلام لا توجد حريات”. أضاف: “طريقة استدعاء نمر واستخدام اجهزة من الدولة لقمع الاعلام مرفوضة. فليفكروا قليلاً هذه الطريقة لا يمكن أن تنجح خاصة في بلد مثل لبنان. اللبناني بطبيعته ولد حرا ولا أحد بإمكانه أن يقمعه”.
الزميل صلاح تقي الدين أكد، ممثل نقيب المحررين جوزف القصيف، صلاح تقي الدين تضامن النقابة مع الزميل نمر اذ “لا يجوز ان يمثل الصحافي امام مباحث جنائية ولا امام شعبة المعلومات او اي جهاز امني آخر. السلطة الوحيدة التي يحق لها أن تنظر بأي قضية مرفوعة ضد صحافي هي محكمة المطبوعات”.
الزميل نمر شكر الزملاء الاعلاميين والنقابيين واسرة المموقع وكل من تضامن معه من زملاء ومؤسسات والذين حضر منهم الى مكاتب “لبنان الكبير” دعماً “مع عدم مثولي امام المباحث الجنائية وذلك احتراما للقضاء، واضعا نفسي بتصرف محكمة المطبوعات”. وأكد أن “الرسالة هي لكل من يفكر أن ينهي لبنان الكبير” موقعاً وبلداً، نقول له نحن مستمرون تحت سقف القانون مع الحريات ودفاعا عن الصحافة ودفاعاً عن بلد مأزوم. ليس محمد نمر من فجر المرفأ وليست من رفع الدولار ولست المسؤول عن عزل لبنان عن محيطه العربي ولست من أوصل البلد الى جهنم”.
وفنّد المستشار القانون لموقع “لبنان الكبير” باسم المحامين الـ 28 الذين بادروا للدفاع عن نمر القراءة القانونية للاستدعاء وعدم المثول. كما أكدت المنسقة العامة لنقابة الصحافة البديلة إلسي مفرج أن حضورها إلى مكاتب “لبنان الكبير” هو للثناء على موقف الزميل نمر بعدم الذهاب إلى التحقيق في المكتب المركزي للمباحث الجنائية.
وحضر إلى مكاتب “لبنان الكبير” متضامنا النائبان محمد سليمان عضو كتلة المستقبل ورئيس كتلة المردة النائب طوني فرنجية.
و أكد فرنجية تضامنه مع “الزميل الصديق” محمد نمر وقال: “هذا البلد هو بلد الحريات والحرية الإعلامية، وهذه البصمة نريدها أن تبقى مرتبطة به، فبمجرد أن تقول حريات تقول لبنان، واليوم قررنا زيارة الصديق محمد نمر، للتضامن ليس معه فحسب بل مع الحرية، ولتبقى الحرية مرتبطة باسم لبنان، الحرية، الانفتاح، حرية الصحافة، وحرية الاقتصاد”.
و قال النائب سليمان: “حضرنا اليوم الى مكتب لبنان الكبير لندعم الصديق الصحافي محمد نمر، نحن ندعم حرية الاعلام والتعبير ونرفض رفضا قاطعا منطق الاستقواء والاستدعاء، فقد ولى زمن الاخبارات ومخطئ من يعتقد ان بإمكانه أن يعيد النظام الامني”. أضاف: “المرجع الصالح لمحاكمة الصحافيين هي محكمة المطبوعات وليس المباحث الجنائية، كل التضامن مع الاخ محمد نمر والاحرار في هذا البلد بوجه طغاة العهد المشؤوم وخبراء القمع”.
وكان للعديد من الزملاء الأعزاء مواقف تضامنية نشرت عبر موقع “لبنان الكبير” كاملة.