بعد أكثر من عام على اختفائها، عثرت الشرطة على جثة عارضة الأزياء الروسية غريتا فيدلر البالغة 23 عاماً، التي وصفت فلاديمير بوتين بـ”المختل عقلياً” وتوقعت أن سعيه لـ “تعزيز نزاهة روسيا” سينتهي بالبكاء.
وعقب اختفائها، رجح كثيرون أن تكون منشوراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي السبب الأساسي، إلا أن صديقها السابق ديمتري كوروفين اعترف بقتلها وإخفائها بسبب خلاف حول أموال في موسكو، شارحاً أن لا علاقة لما حصل بآرائها السياسية أو تحليل عقل بوتين ودوافعه.
وأوضحت صحيفة “الديلي ميل” أن كوروفين خنق فيدلر حتى الموت وأخفى جثتها في حقيبة سفر لأكثر من عام. واعترف للمحققين أنه نام في غرفة فندق لمدة ثلاث ليال مع جثتها التي وضعها في حقيبة سفر اشتراها حديثاً. وكشف عن أنه نقل جسدها مسافة 300 ميل إلى منطقة ليبيتسك وتركه في صندوق السيارة لأكثر من عام.
وشرح كوروفين للمحققين أنه ظل ينشر الصور والرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي للعارضة، ليقنع متابعيها أنها لا تزال على قيد الحياة. ولكن بعد اشتباه صديق يدعى إيفجيني فوستر، مدون في خاركيف الأوكرانية بفقدان عارضة الأزياء، أدى البحث الذي قاده برفقة الشرطة إلى تحديد موقع جثتها في النهاية.
ويشار إلى أن عارضة الأزياء عبرت عام 2021 عن قلقها من قمع الاحتجاجات في روسيا ومن ما اعتبرته رغبة في تشكيل روسيا الكبرى.
وكتبت آنذاك: “بالنظر إلى حقيقة أن بوتين تعرض للكثير من الإذلال في طفولته ولم يستطع الدفاع عن نفسه بسبب شكله، فليس من المستغرب أنه ترك كلية الحقوق وانضم إلى الكي جي بي”.
وتابعت: “يخاف هؤلاء من الطفولة. يخافون من الضوضاء والظلام. غرباء، لذلك يطورون سمات مثل الحذر وضبط النفس وقلة التواصل في شخصيتهم… لا يمكنني إلا أن أفترض أن ذلك يُظهر اعتلالاً نفسياً أو اعتلالاً اجتماعياً واضحاً”.