كتب جاد حداد في “نداء الوطن”:
ما من حل سريع أو مكملات سحرية للحفاظ على قوة جهاز المناعة. لكن يمكنكِ أن تساعدي طفلك على حماية صحته وتقوية مناعته عبر الخطوات التالية:
اختاري له حمية صحية: تكون الحمية “صحية” إذا كانت غنية بالفاكهة والخضار (بمعدل خمس حصص يومية، ويجب أن تساوي هذه الأصناف نصف الطبق في كل وجبة طعام)، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والبروتينات غير الدسمة. كذلك، تحتوي الحمية الصحية على مشتقات الحليب أو مصدر آخر للكالسيوم ودهون صحية مثل الزيوت النباتية.
في المقابل، يجب أن تتراجع كمية المنتجات المُصنّعة أو تتلاشى بالكامل، منها الأغذية الغنية بالسكر المضاف والأنواع التي تحتوي على دهون مشبعة كتلك الموجودة في المنتجات الحيوانية.
إذا كان طفلك يرفض تناول الخضار أو يتبع حمية محدودة، من المنطقي أن تعطيه نوعاً من الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على الحديد. استشيري الطبيب لمعرفة الفيتامينات أو المكملات التي تفيد طفلك.
اجعليه ينام لمدة كافية: تختلف مدة النوم التي يحتاج إليها الطفل بحسب عمره (بين 12 و16 ساعة للأطفال الرضع، وبين 8 و10 ساعات للمراهقين) وتتفاوت بين طفل وآخر (يحتاج البعض إلى النوم أكثر من الآخرين بكل بساطة). يمكنك أن تشجّعي طفلك على تحسين نومه عبر الالتزام بجدول منتظم للنوم والحد من المدة التي يمضيها أمام الشاشات (يجب أن يطفئ المراهقون الشاشات قبل ساعة أو ساعتين من موعد النوم، ومن الأفضل ألا توضع الأجهزة في غرفة النوم خلال الليل).
كثّفي نشاطاته: تحافظ التمارين الجسدية على الصحة وتُخفّض خطر الإصابة بالأمراض. يجب أن يتحرك الطفل طوال ساعة يومياً. لكن لا تعني “الحركة” بالضرورة ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى النادي الرياضي، فقد تقتصر على اللعب أو التنزه.
سيطري على ضغطه النفسي: يؤثر الضغط النفسي سلباً على الصحة وقد يزيد خطر الإصابة بالالتهابات. احرصي إذاً على تخصيص مدة تسمح للطفل باللعب والقيام بنشاطات متنوعة والتواصل مع أشخاص يشعرونه بالسعادة. كذلك، اجعليه يمضي الوقت مع أفراد العائلة وامنحيه فرصة التكلم عن كل ما يقلقه أو يزعجه.
احرصي على إعطائه اللقاحات اللازمة: استشيري الطبيب كي تتأكدي من حصول طفلك على اللقاحات التي يحتاج إليها. يجب أن يتلقى الجميع بعد الشهر السادس لقاح الإنفلونزا سنوياً، ويُفترض أن يحصل أفراد العائلة كلهم على لقاح كورونا. إنه لقاح آمن وهو يُحدِث فرقاً كبيراً على مستوى الوقاية من الأمراض الحادة.
أخيراً، لا تنسي التدابير الوقائية البسيطة: يستطيع كل فرد من العائلة أن يطبّق خطوات بسيطة للحفاظ على صحته، كأن يعطس ويسعل في مرفقه ويبقى على مسافة من المرضى قدر الإمكان.