Site icon IMLebanon

نصرالله كشف مخططه الانتخابي: دعم حلفائه لحماية المحور الإيراني!

كتب المحرر السياسي في IMLebanon:

ما يقوله الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الجلسات المغلقة مع كوادره غير ما يقوله في العلن، وإن جزئياً. هذا ما تقرأه مصادر سياسية رفيعة في الكلام الأخير لنصرالله والذي نشرته جريدة “الأخبار” الصادرة الأربعاء والذي كشف أكثر من نقطة خطرة في مقاربة “حزب الله” للانتخابات النيابية. وتفنّد المصادر النقاط الخطرة في كلام نصرالله كالآتي:

ـ أولاً، لا حسابات لبنانية في كلام نصرالله الذي لا يحمل في طيّاته أي همّ من الهموم اللبنانية في بلد منهار مالياً واقتصادياً ومؤسساتياً. فكل همّ نصرالله كما ظهر في كلامه هو حماية “محور المقاومة” بمعنى حماية محور إيران في لبنان وليس البحث عن إنقاذ لبنان، سواء لناحية الإصرار على حماية حلفائه ولو كانوا من الفاسدين وبحقهم ملفات أو سواء عبر التأكيد أن مشاركتهم في الانتخابات النيابية منذ العام 1992 وفي الحكومات منذ العام 2005 “هي دائماً لحماية المقاومة”.

ـ ثانياً، ناقض نصرالله كل الكلام السابق للمسؤولين في حزبه الذين حاولوا تسخيف الانتخابات ونتائجها، فأكد أن “هذه الانتخابات مفصلية ومن أهم وأخطر المعارك السياسية التي تُحدد على ضوئها بقية المعارك”، وفي ضوء الكلام لا يقصد نصرالله معارك الإنقاذ المالية والاقتصادية بل معارك إيران في المنطقة من فيينا مروراً بمفاوضات طهران مع الرياض وليس انتهاءً بوقوف إيران إلى جانب روسيا ضد الغرب في غزو أوكرانيا.

ـ ثالثاً، أعلن نصرالله أن المعركة هي معركة حياة أو موت لأن الهدف “ليس فوز مرشحي الحزب، بل بلوغ حواصل لتعزيز وضع حلفائنا في جبيل وكسروان والشوف وعاليه وفي كل الدوائر (…) علينا أن نُنجح كل نوابنا وكل حلفائنا حتى لو كان هناك مرشح عليه نقاط يجب أن ننجحه. وبالتالي فإن خطورة ما أعلنه نصرالله تكمن في تجاهله بشكل كامل للبنان ومصالح اللبنانيين الحياتية والمالية والاقتصادية وتشديده على أهمية الفوز كمحور لتأمين أوراق إضافية بيد طهران.

تختم المصادر بأن كلام نصرالله إنما يؤكد في المقابل على صوابية الشعار الذي بات يرفعه عدد كبير من اللبنانيين وهو رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان وضرورة منع وصول مرشحين للحزب أو لحلفائه في كل المناطق التي لها رمزيتها المناهضة للحزب مثل جبيل وكسروان وبيروت الثانية والشوف وعاليه وزحلة. وبالتالي تصبح أهمية المعركة بالعناوين التي يرفعها الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق فارس سعيد وعدد من الرموز المناوئة للحزب، وليس على الإطلاق بزيادة مقعد من هنا أو مقعد من هناك لهذا الحزب أو ذاك بل بضرورة توحيد المعركة في وجه نصرالله ومشروعه.