نفت الصين تقارير انتشرت على منصات التواصل المحلية تفيد بأنها غيرت موقفها من الأزمة الأوكرانية، بما في ذلك صورة يُزعم أنها تظهر جيشها يحتشد على الحدود الروسية، وادعاء سابق أنها وعدت بالدفاع عن أوكرانيا ضد هجوم نووي.
وقالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين، وهي هيئة مراقبة الإنترنت في البلاد، يوم الخميس، إن هناك العديد من التقارير الإخبارية المزيفة على الإنترنت بهدف تشويه سمعة موقف الصين بشأن الأزمة الأوكرانية، حسبما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
انتشرت على “تويتر” صورة لمجموعة طويلة من المركبات العسكرية الصينية المحملة بالكامل أثناء قافلة ليلية، ما أثار تكهنات بأن الصين تقدم المساعدة لروسيا. وقالت الإدارة إنها في الواقع ليست سوى نسخة معدلة من صورة التقطت في أيار 2021.
وقالت تغريدة على “تويتر” إن سائق محلي التقط صورة لما يتراوح بين 200 و300 شاحنة تابعة لجيش التحرير الشعبي يوم 14 آذار، في مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية على الحدود مع روسيا.
لكن في الحقيقة كانت الصورة الأصلية عبارة عن لقطة دعائية رسمية لتمرين النقل الليلي لفوج جيش التحرير الشعبي الصيني في المنطقة الغربية من شينجيانغ، العام الماضي، والتي نُشرت لأول مرة في صحيفة جيش التحرير الشعبي اليومية في 10 أيار الماضي.
بشكل منفصل، استشهدت وسائل الإعلام الأمريكية قبل أيام بمصادر مجهولة في تقاريرها، والتي أفادت بأن روسيا طلبت من الصين دعما عسكريا، بما في ذلك الطائرات دون طيار، وهو ما نفته الحكومتان الصينية والروسية.
وقالت الإدارة إن ادعاء آخر ورد على نطاق واسع بأن الحكومة الصينية قد وعدت بـ “حماية أوكرانيا من هجوم نووي” في عام 2013 كان أيضا ضمن الأخبار الكاذبة.
وأضافت إن التعهد المزعوم خلال عملية نزع السلاح النووي الأوكرانية عام 2013، لم يكن أكثر من تكرار لمبدأ “عدم الاستخدام الأول” للصين، وهو عدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول والمناطق غير النووية.
وأردفت في بيانها: “الصين لم تتعهد قط باستخدام الأسلحة النووية نيابة عن أوكرانيا، ولم تعد أبدا بمظلة نووية لأوكرانيا. تسعى وسائل الإعلام الغربية إلى الاستفادة من هذا الارتباك لتصوير الصين على أنها غير جديرة بالثقة”.
قدمت بكين في عام 1994 “ضمانا أمنيا” لأوكرانيا، قالت فيه إن سياسة “عدم الاستخدام الأول” تنطبق على أوكرانيا، وفي معاهدة الصداقة والتعاون لعام 2013 مع أوكرانيا، كررت الصين بيان عام 1994.