فُجع الرأي العام اللبناني بخبر وفاة مدير عام شركة مكتّف للصيرفة وناشر صحيفة “نداء الوطن” ميشال مكتّف إثر أزمة قلبية.
هذا الخبر سقط كالصاعقة على كل محبيه، وعلى كل من عايشه في فترة النضال بوجه الوصاية.
إلا أن هذا الخبر فَتَحَ شهية خفافيش العهد والممانعة للشماتة بموته، وفَتَحَ الباب على مصراعيه أمام التأويلات والترجيحات وحتى النكات.
فمن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي ينتابه شعور ممزوج من القرف والأسف والشفقة على أتباع الوصاية الإيرانية في لبنان.
الرجل توفى! فلِم لا تنتهي المسألة هنا؟ نترحم عليه. نصلي له. وندعو لله أن يصبر أحباءه.
ولكن بالطبع لا، فخافيش العهد والممانعة لا يعرفون ماذا تعني حرمة الموت، ولا يفقهون بأن الموت حقّ وجميعنا ستأتي ساعتنا يوماً ما، أكنا قضاة أو وزراء أو حتى لا سمح الله رؤساء بلاد، جميعنا سينتهي بنا الأمر بعلبة من خشب مدفونة تحت التراب.
الخبر المحزن اليوم أفرحكم، ولكن لا تفرحوا كثيراً فالأيام والسنين أمامنا، وهناك بالطبع من سيفرح ويشمت على خبر سيحزنكم، وعندها ستتذوقون الكأس نفسه.
لذلك، إلى خفافيش العهد والممانعة… الله يمهل ولا يهمل وكلنا قادرون على الشماتة، تواضعوا قليلاً.