في خلال استقبال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان، قال الاول ان بلاده تمكّنت من الحصول على ضمانات أميركية مكتوبة، بألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، على إمكانية تعاونها مع إيران في إطار الاتفاق النووي، فما مصير مفاوضات فيينا؟
في هذا السياق نقلت مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، عن موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تدرس “إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للإرهاب” مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة. كما أن إحدى الأفكار التي تناقشها إدارة بايدن في المفاوضات، وفق اكسيوس، هي الإعلان أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق إعادة تسمية الحرس الثوري “إرهابياً” إذا ما رأت أن إيران لم تف بتعهدها بخفض التصعيد في المنطقة.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على هذه الاحتمالات، لكنهم شددوا على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد.
هذه المعطيات تؤشر بوضوح، بحسب المصادر، الى ان ثمة ما يُطبخ في الكواليس بين العواصم الكبرى، لانعاش المفاوضات من جديد، وتدل ايضا على ان الرغبة قوية بالتوصل الى حل عبر القنوات الدبلوماسية لاعادة الهدوء الى المنطقة، بعد ان ادى ترنّح المفاوضات الى إشعالها من جديد. من هنا، يعكف الدبلوماسيون الاوروبيون والروس والاميركيون، في الكواليس، لفكفكة العقد “نوويا”، ورغم انشغالهم بالازمة الاوكرانية ونيرانها العسكرية والامنية والاقتصادية والسياسية، يجدون متسعا من الوقت، لمحاولة التوصل الى صيغة ما، تتيح العودة الى فيينا والخروج منها باتفاق نووي… فهل ينجحون ويبصر هذا الاتفاق النور قريبا؟!