كتب أحمد زين الدين في “اللواء”:
فيما «تقرير السعادة السنوي» الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة كشف أن لبنان تذيل تصنيف قائمة «أسعد بلد في العالم»، فاحتل المركز ما قبل الأخير متقدما على زيمبابوي، استمرت مختلف القوى السياسية في مساعيها لتظهير اللوائح وتشكيلها، وكان باكورتها ولادة اول لائحة في دائرة الجنوب الثانية (التي تضم قضاءي الزهراني وصور) وتسجيلها رسميا في دائرة الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، حيث أعلن مدير عام المديريّة العامّة للشّؤون السّياسيّة واللّاجئين، أنّ لائحة «الأمل والوفاء»، قد أودعت وزارة الداخلية والبلديات تصريحًا بتسجيل لائحة لانتخاب أعضاء مجلس النّواب في دائرة الجنوب الثانية؛ لتكون بذلك أوّل لائحة تُسجّل في الوزارة.
تضمّ الّلائحة: عن قضاء صور: علي خريس، عناية عز الدين، حسين جشي وحسن عزالدين. وعن قضاء الزهراني (قرى شرق صيدا): نبيه بري وعلي عسيران، وميشال موسى. اما لون هذه اللائحة فهو اخضر متدرج للأصفر.
الجدير بالذكر، أن عدد الناخبين في هذه الدائرة يبلغ :
في قضاء صور :205 الاف و394 ناخبا بينهم :193الف و907 ناخبين مقيمين و11 الف و487 ناخبا في الخارج.
وفي قضاء الزهراني (أي قرى قضاء صيدا): 123الفا و225 ناخبا بينهم : 116 الفا و128 ناخبا مقبما و 7 الاف و97 ناخبا في الخارج.
وينتظر ان تكر في الساعات المقبلة عملية تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، علما ان المدة الفاصلة عن انتهاء تسجيل اللوائح رسميا هي 16 يوما فقط (4 نيسان المقبل).
بشكل عام، ما زال الغموض يسيطر على خريطة التحالفات الانتخابية رغم المدة القصيرة التي تفصل عن مرحلة تسجيل اللوائح، بسبب تشرذم القوى السياسية بغالبيتها وخصوصا على مستوى ما يسمى المجتمع المدني او قوى التغيير أو الثورة، رغم أن العدد الأكبر من المرشحين الـ 1043، هو من هذه القوى الذين تتسارع اللقاءات والاتصالات فيما بين مجموعاتهم للوصول الى قواسم مشتركة ولوائح موحدة لخوض استحقاق 15 أيار، والواضح حتى الان، هو حسم ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل»، أسماء مرشحيه وتحالفاته والبدء بتسجيل لوائحه رسميا.
ومن الواضح أن الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني والتغيير تتحضر للمعركة على مستوى الدوائر الانتخابية الـ 15، حيث يجري البحث بسرعة وبشكل مكثف في تركيب وتشكيل اللوائح وتسجيلها قبل الرابع من نيسان المقبل، في الوقت الذي تعترضهم الكثير من العقد التي تحول دون الوصول الى نتائج حاسمة.
بأي حال، فإن مرحلة تشكيل اللوائح لدى مختلف القوى والمجموعات السياسية وضعت على نار حامية وستبدأ بالظهور ومن ثم تسجيلها رسميا، علما ان هناك من انجز المهمة كحال نائب زحلة ميشال ضاهر الذي انهى تشكيل لائحته، فيما اخرون يضعون اللمسات الأخيرة.اما أوضاع لوائح قوى المعارضة، فتفيد المعلومات ان معظم اللوائح التي يجري الحديث عنها فهي غير نهائية تتجاذبها قوى الثورة والمجتمع المدني ومجموعات متعددة كانت تطل على الساحة اللبنانية بكثرة بعد 17 تشرين، حتى ان الكثير منها غير مؤثرة.