كتب أنطوان الأسمر في “اللواء”:
يرتقّب المسؤولون ما ستؤول إليه نتيجة الحوار النووي، وإن كانوا على يقين بأن الاتفاق حاصل بنسبة 99%. فلمجمل هذا المسار النووي انعكاس مباشر على المصالح اللبنانية، بدءا وليس إنتهاء بملف ترسيم الحدود البحرية، مع كامل الإدراك بأن هذا العنوان هو مفتاح كل الأبواب المغلقة، ومنصة وحيدة ولازمة لإنطلاق أي مسار نهضوي وتصحيحي.
ليس تفصيلا أن يُستأخر الغاز المصري والكهرباء الأردنية. وليس تفصيلا كذلك أن تعد سفيرة كبرى بأطنان القمح والمحروقات والمواد الغذائية الأساسية والحيوية وبتسهيلات لا سابق لها من البنك الدولي، حال توقيع لبنان اتفاق الترسيم مع اسرائيل.
وليس تفصيلا أيضا أن تتقلّص بحدة غير مسبوقة الحماسة الدولية للإنتخابات النيابية. لا بل ثمة تسليم مسبق بنتائج 15 أيار، نسف منصات معارضة عن بكرة أبيها، وأحبط أخريات، حدّا جعل الإنتخابات، يا للأسف، إستفتاء على تجديد شرعيات قوى الدولة العميقة، والمنظومة التي تسببت بكل مآسي اليوم والمستقبل.
المطلوب دوليا بإلحاح أمر واحد: الترسيم اليوم وليس غدا، ومن بعدها تترجم الوعود ويفيض الدعم وتتحسّن الأحوال. ويغدو تفصيلا شكل الحكم وتركيبة المجلس النيابي ولازمة إجراء الإنتخابات في موعدها، حتى لو ظلّت لحزب الله ملكة الغالبية النيابية الموصوفة والسلطة وكل ما ينتسب اليهما في لبنان والمهجر.