يزور وزير الخارجية الايراني حسين عبد الامير اللهيان سوريا ولبنان الاربعاء للقاء عدد من المسؤولين.
على هامش الزيارة المعلنة، علق مراقبون على الكلام الذي صدر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده والذي أكد فيه الزيارة الى”منطقة الشام” مسقطا اسم لبنان كجمهورية مستقلة، ما يذكر بمشروع إيران التوسعي الذي كان عبّر عنه “حزب الله” سابقا على لسان السيد حسن نصرالله حين اعتبر أن لبنان يجب أن يكون جزءا من الجمهورية الاسلامية الكبرى التي يحكمها الولي الفقيه وليس دولة مستقلة.
واذ ذكر المراقبون بكلام السيد حسن نصرالله الذي ألغى فيه تماما فكرة الدولة المدنية في لبنان عندما قال: “مشروعنا هو مشروع دولة اسلامية وحكم الاسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية اسلامية واحدة وانما جزء من الجمهورية الاسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق، الولي الفقيه الامام الخميني”، أشاروا الى أن التعبير لم يسقط سهوا انما يجسد المشروع والاجندة الحقيقية لايران في لبنان والتي ينفذها حزب الله كجهاز يعمل بامرتها.
وشدد المراقبون على ضرورة فهم ما تضمره ايران للبنان وخطورة مشروع حزب الله الاساسي الذي لا يعمل لاجل مصلحة لبنان كدولة سيدة على نفسها ومستقلة انما وفقا للأجندة والمصلحة الايرانية وما تعبير المسؤول الايراني الا دليل على ضرورة مواجهة مشروع الولي الفقيه في لبنان ومواجهة كل من يحاول مساعدته على تحقيق غايته بالغاء لبنان الدولة.