أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID رسميًا اليوم الأربعاء، مشروع ترشيد إدارة المياه والصرف الصحي (WSC)، الذي تصل قيمته إلى 115 مليون دولار، ويرتكز على حماية موارد مياه لبنان، وتحسين قدرات معالجة الصرف الصحي، وإشراك المواطنين والمقيمين معًا لحفظ مصادر المياه المتضائلة.
أُقيمت حفلة انطلاق مشروع ترشيد إدارة المياه والصرف الصحي WSC بحضور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان إيلين ديفيت، ومستشارة وزير الطاقة والمياه د.وليد فياض، السيدة سوزي الحويك، وممثلي مؤسسات المياة الإقليمية الأربعة، وأصحاب المصالح المحليين.
واعتبرت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان إيلين ديفيت أن “المياه قيّمة وأساسية للحياة نفسها وعلينا جميعًا العمل للمحافظة على هذا المورد الحيوي. لقد أصبح شحّ المياه تحديًا عالميًا يهدّد الحياة والصحة والتطور الاقتصادي، ولذلك نحن هنا اليوم: لتعزيز إلتزامنا على المدى الطويل للحفاظ على إمكانية الحصول على المياه بشكل موثوق ومستدام في لبنان، وبالأخص من خلال المشروع WSC التابع لوكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة. خلال السنوات الثلاث القادمة، نتوقّع أن يُفيد مشروع مياه الصرف الصحي والمحافظة عليها أكثر من 200000 شخص من خلال زيادة القدرة على إدارة مياه المجاري ومياه الصرف الصحي؛ لزيادة فعالية مرافق المياه العامة من أجل إدارة مصادر المياه؛ وتعزيز إدارة المواطن لهذه الموارد.”
ويبدأ المشروع الجديد بعد إنهاء مشروع المياه في لبنان (LWP) الذي تبلغ كلفته 75 مليون دولار لمدة خمس سنوات، والذي عمل مع مؤسسات مياه لبنان في الشمال والجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان وسلطة نهر الليطاني بين عامي 2015 و2021 لتحسين إمكانية الحصول على خدمات المياه المقدمة إلى المجتمعات اللبنانية.
وقام مشروع المياه في لبنان بتحديث البنية التحتية الحالية، وتشييد مرافق جديدة، والإشراك في القطاع الخاص، وتوطيد المشاركة المدنية للمساعدة في إبلاغ المواطنين المسؤولين عن المياه وتطويرهم وتشجيعهم على تسديد فواتير المياه والمحافظة عليها.
وسيعتمد مشروع مياه الصرف الصحي والمحافظة عليها على النجاح الذي يحققه مشروع مياه لبنان من خلال الاستثمار في أنظمة الطاقة الشمسية، وتوفير دعم التشغيل والصيانة، وتحسين إدارة مياه المجاري ومياه الصرف الصحي معًا. سيساعد مشروع مياه الصرف الصحي والمحافظة عليها مؤسسات المياه للحفاظ على خدمات المرافق العامة الهامة الخاصة بها واستدامتها، بينما تقلّل من تكاليف إنتاجها، وبالتالي يستمر الناس في الحصول على مياه شرب نظيفة.