رأى رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب الفنادق في لبنان بيار الأشقر أن “الإستثمار لا يكون فقط في البلدان التي تحظى بالإستقرار، ولكن أيضا في البلدان غير المستقرة وحتى تلك التي تشهد حروبا، لا سيما أن التجارب أثبتت أن من استثمر في لبنان في السبعينات والثمانينات وجد مردودا كبيرا جدا في التسعينات ولغاية 2010، إذ أن قيمة الأملاك العقارية ارتفعت، كما ارتفع دخل المؤسسات بشكل كبير أيضا، ما يؤكد على أهمية التبادل التجاري والسياحي بين لبنان واليونان”.
كلام الأشقر جاء خلال مشاركته في “لقاء العمل: اليونان ودول شمال المشرق العربي (لبنان، سوريا، العراق، الأردن، وفلسطين)” الذي انعقد في اليونان بدعوة من “الغرفة العربية اليونانية”.
كما شدد على أن “اليونانيين إذا كانوا غير مهتمين بالسفر مع عائلاتهم كسياحة إلى لبنان، يمكن لرجال الأعمال اليونانيين السفر الى لبنان للمشاركة في المؤتمرات الإقتصادية والمعارض، فلبنان منتشر عبر 450 ألف مغترب في الخليج العربي و200 ألف مغترب في افريقيا، وبالتالي استثمار اليونانيين في لبنان سيمكنهم من الوصول الى أسواق الخليج العربي وافريقيا بسهولة اكبر”.
وسلّط الأشقر الضوء على الإضطرابات التي تشهدها الدول العربية الخمس المشاركة، متوجها الى المشاركين بالقول: “أعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم”، مشيرًا الى أن “هذه الدول الخمس العربية تمثل مركز انطلاق الديانات السماوية الثلاث في العالم”.
وعن المداولات التي تمت خلال الملتقى، اوضح أنّ “البحث تناول التبادل التجاري والسياحي بين الدول العربية الخمس المشاركة، كما جرى طرح كيفية تطوير العلاقة مع اليونان، لا سيما أن لبنان لبى في الماضي نداء وزيرة السياحة اليونانية عندما زارته في العام 2016 حيث طلبت من اللبنانيين السفر الى اليونان للسياحة”، لافتا الى أنه “منذ أيام الفينيقيين والإغريق كان هناك تبادل أكثر للسياح بين لبنان واليونان، حيث كان اليونانيون يأتون باتجاه لبنان بشكل كبير”.