IMLebanon

سفير اوكرانيا: الحرب ستؤثر سلبا على إمدادات لبنان

اعتبر سفير أوكرانيا ايهور اوستاش أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤثر سلبا على الإمدادات الغذائية في لبنان.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده، في مقر السفارة في بعبدا أن “في هذا السياق، أردت تقديم بعض الأرقام. وهكذا، وبحسب الجمارك اللبنانية ففي العام 2021، تم استيراد ما مجموعه 754 ألف طن من الحبوب، منها 558 ألف طن من أوكرانيا، أي 74% من الحبوب المستوردة. لوحظ وضع مماثل مع الزيت النباتي. وهكذا، فمن أصل 75 ألف طن من الزيوت المستوردة، كانت حصة أوكرانيا 47 ألف طن، أي 63%. في نفس الوقت، أود أن أؤكد أنه سيكون من الصعب في الوقت الحاضر إيجاد بديل للمنتجات الأوكرانية، بالنظر إلى حقيقة أن بلادنا تمتلك 10% من إنتاج الحبوب العالمي وما نسبته 60% من الزيت. في الوقت نفسه، فإن الأعمال العدائية الروسية النشطة، والقصف العشوائي، وفي بعض الحالات القصف المستهدف للبنية التحتية المدنية، سيؤثر على سلبا على الانتاج الزراعي وعلى آفاق توريد هذا المنتج إلى السوق العالمية، ما يؤدي إلى حدوث عجز”.

ورأى “أن من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، انه سيكون هناك تغيير مهم في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستلعب دورا مهما للغاية في إمداد أوروبا بالطاقة لتحل محل روسيا. وقد قام نائب رئيس الوزراء الألماني روبرت جابيكادو، أول من أمس، بزيارة قطر والمملكة العربية السعودية، ووقع بالفعل على اتفاقيات بشأن توريد الغاز المسال. أعتقد أن هناك فرصة كبيرة للبنان بفضل احتياطيات النفط والغاز اللبنانية، يمكن للبنان أن يكون لاعبا في سوق الطاقة. وأحد الشروط لمثل هذه الاحتمالات هو حرمان روسيا بالكامل من هذه المشاريع”.

واشار الى انه “لغاية اليوم، تم إجلاء 90% من الطلاب اللبنانيين من أوكرانيا عبر ممرين آمنين بوخارست ووارسو”. وقال: “هنا لا بد من التذكير أنه يوجد في أوكرانيا اليوم 1175 طالبا وطالبة من لبنان يتابعون دراستهم. في مدينة خاركيف وحدها، وهي التي تعرف بمدينة الطلاب، يوجد 41 جامعة، منها 8 جامعات تستقبل طلابا من لبنان. تعرضت عشرات المؤسسات التعليمية لدمار خطير، وتعرض الطلاب اللبنانيون للقصف النازي، حيث عاشوا لأسابيع في الأقبية والملاجئ والمترو. روسيا اليوم، وبكل وقاحة، تعرض على الطلاب اللبنانيين الذي يتابعون دراستهم في أوكرانيا منحا للدراسة في روسيا. ولكن السؤال المطروح هنا، هل سيتم الاعتراف بالدبلومات الروسية في العالم، وكيف سيصل الطلاب إلى مكان دراستهم الواقعة في منطقة معزولة عن العالم. بالنسبة لي، أنا سفير أوكرانيا، أود أن أقول إنه بناء على طلب وزير التربية والتعليم في لبنان، سنبذل قصارى جهدنا لحل المشاكل المالية للرسوم الدراسية تدريجيا. أعتقد أن شركاءنا الأوروبيين سيساعدوننا أيضا في ذلك”.

واعتبر ان “الحرب الروسية الأوكرانية تعطي أملا في حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان”، وقال: “ستتوقف روسيا عما قريب عن كونها لاعبا على المسار السوري. الآن يحاولون بشكل محموم إرسال فلول “فانغر” إلى أوكرانيا، وتنشأ لديهم بالفعل مشاكل خطيرة في تمويل النظام السوري. لكن الأهم من ذلك أنهم سيفقدون إلى الأبد دورهم في سوريا بصفتهم جهة اتصال النظام السوري مع العالم الغربي. قد يكون الاتحاد الأوروبي أحد الخيارات لاستبدال روسيا، والذي سيضطر إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للشرق الأوسط. لذلك سيكون هناك أمل في حل سياسي للأزمة السورية وكذلك مشكلة اللاجئين في لبنان”.

ولفت الى انه في المؤتمر الصحافي السابق بدأ كلامه بأن حقبة بوتين تشارف على نهايتها، وقال: “بالأمس، قام حزب شولز أخيرا بدق مسمار في نعش هذه الجثة السياسية. وقال لارس كلينجبيل، الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لصحيفة “بيلد”: “لا اتوقع أننا في مرحلة ما سنجلس على نفس الطاولة مع فلاديمير بوتين مرة أخرى في علاقات طبيعية. هذا الوقت قد انتهى. عهد بوتين يقترب من نهايته. اعتقد ان هذه الحرب شكلت نهاية بوتين”.