أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن صفقة كبيرة للغاز الطبيعي المسال، في محاولة لتقليل اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.
وسيشمل الاتفاق تزويد واشنطن دول الاتحاد الأوروبي بغاز إضافي، يعادل عشرة في المئة مما تستقبله الآن من روسيا، بنهاية العام الجاري.
وجاء الإعلان خلال الزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى بروكسل والتي تستمر ثلاثة أيام.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيوقف فعليا استخدام الغاز الروسي ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتباحث الرئيس بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورلا فون دير لاين، حول الغزو الروسي لأوكرانيا وعرضا دعما جديدا لكييف.
وقال بايدن: “يستخدم بوتين موارد الطاقة الروسية من أجل السيطرة على جيرانه، واستخدم أرباح ذلك في تمويل آلة الحرب الحالية”.
وقال إن الفوائد طويلة المدى للاتفاق ستفوق الآلام قصيرة المدى التي سيسببها خفض إمدادات الغاز الروسي.
وتزود روسيا الاتحاد الأوروبي حاليا بحوالي 40 في المئة من احتياجاته من الغاز.
وأضاف بايدن: “أعلم أن الاستغناء عن الغاز الروسي سيكلف أوروبا، لكنه الشيء الصحيح الذي يتوجب فعله ليس فقط من الناحية الأخلاقية ولكن لأنه سيضعنا أيضا في وضع استراتيجي أقوى”.
من جهتها، قالت فون دير لاين “نرغب كأوروبيين أن ننوع مصادرنا دون الحاجة إلى الإمدادات الروسية، ونتوجه لأصدقاء نثق بهم ونعتمد عليهم”.
وسيشمل الاتفاق الجديد أيضا تزويد الولايات المتحدة والدول الأخرى بـ15 مليار متر مكعب أخرى، تضاف إلى ما تلقته دول التكتل العام الماضي والبالغ 22 مليار متر مكعب.
وسيعوض إجمالي ما سيرد من الولايات المتحدة حوالي 24 في المئة من إجمالي الغاز الروسي المورد لدول الاتحاد.
ويهدف الاتفاق على المدى الطويل إلى تزويد الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين بحوالي 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وأشارت فون دير لاين إلى أن الهدف البالغ 50 مليار متر مكعب سنويا “يحل محل ثلث الغاز الروسي المتجه إلى أوروبا اليوم. لذلك نحن على الطريق الصحيح الآن للتنويع بعيدا عن الغاز الروسي”.
ويعني خفض الاعتماد على الغاز الروسي زيادة الواردات من جهات أخرى وتوليد المزيد من الطاقة المتجددة.