IMLebanon

رسمان مسيئان لأوروبا يغضبان فرنسا

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إنها استدعت السفير الروسي في فرنسا، اليوم الجمعة، بسبب ما نشرته السفارة على “تويتر” في وقت سابق واعتبرته باريس غير مقبول.

ونشرت السفارة الروسية في باريس، أمس الخميس، على “تويتر”، رسماً ساخراً لجثة ممددة على طاولة وعليها كلمة “أوروبا”، وراح أشخاص يمثلون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يثبتون إبراً فيها.

كما نشرت السفارة رسما كاريكاتيريا آخر، يظهر الأوروبيين جاثمين أمام “العم سام” الذي يرمز إلى الولايات المتحدة.

وعادت السفارة الروسية بباريس وحذفت الرسمين المثيرين للجدل من على حسابها في “تويتر”.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: “هذه المنشورات غير مقبولة. أوضحنا للسفير الروسي اليوم هذا الأمر.. نحاول أن نبقي على قناة حوار مفتوحة مع روسيا، وهذه الأفعال غير ملائمة بالمرة”.

يأتي هذا بينما آثر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، إبقاء الغموض قائماً حول ماهية ما تعتبره فرنسا وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي “خطوطا حمراء” في أوكرانيا من شأن تخطيها أن يستدعي تدخلاً، خصوصاً استخدام روسيا أسلحة كيمياوية، معتبراً أن “التكتم أكثر فاعلية”.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقب قمة طارئة لحلف شمال الأطلسي: “سأكون شديد الحذر على هذا الصعيد”، لأنه “كلما تعيّن علي تحديد ماهية الخطوط الحمراء، أحرص على أن يكون تأثيرها رادعاً وعلى أن تكون لتخطيها تداعيات”.

وتابع: “هكذا يُقابل كلام فرنسا وكلام كل الحلفاء بالاحترام، هذا ما فعلناه في أبريل 2018 خلال عملية هاميلتون”، في إشارة إلى غارة جوية على سوريا نفّذتها فرنسا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا بعيد استخدام دمشق أسلحة كيمياوية.

وقال الرئيس الفرنسي “أعتقد أن الغموض الاستراتيجي والتكتّم أكثر فاعلية” عندما يتعلّق الأمر بأوكرانيا.

وذكّر ماكرون بأن دول حلف الأطلسي لا تريد الانخراط في الحرب، معتبراً أن تجهيز أوكرانيا بمقاتلات أو دبابات “هو اليوم بمثابة حد لا يريد أحد تخطيه لأنه من الواضح أنه سيشكل انخراطاً في الحرب”.